“من حبر عابرة” :شعر الشاعر عبد العاطي جميل.


………………….
… حبر آخر
من ألق اشتياق
يتسامى
يتصابى
يتسابق والزمن الآتي
ومن انخطاف يجيء ..
ثمة صبية بدوية
عبر الأثير المثير
تجلس على حافة الدرج
على حرف الجرح
تغازل قطتها النحيلة
في فضاء أزرق
نافدتي من تحت ستار
تطل عليها ..
في عينيها لهيب الورد
يدعوني إليها
قالت : الباب مفتوح
ابتسامتها تكبرني
لي تكتب أسرار زيارتها
وعلي أن أقرأ كتابها
على شفتيها اللذيذتين
لكن لساني لا يفقه
في الغنج والدلال
غير قليل من شعر قديم ..
كأنها سافو
شاعرة طريدة
تخبز قصيدها من ماء المنفى
تلقن الجمال لفتيات الحي :
رقص
عزف
وغناء ..
كيف لا أعشق قيتارتها
ويدها تعانق أوتارها
كعاشقة ؟؟ .
ليتني كنت قيتارتها
بين فخذين فضيين
أعزف عشقها ،
وأترتل أحزاني الدفينة
على وطن جاحد
يخون كل الأغاني
والأماني …
كيف لا أتصابى
مثلها
والمواسم تقذفني خارج لذات الذات
الحسنى ؟؟ ..

لها هوية ابن يقظان
ولي هوية ديك الجن
يجمعنا ما تفرقه الصحراء
من رمال عطشى
على ضفاف واحات عاشقة
جسد ارتواء ..
في جلستها
هي لم تخفي عني محاسنها
كانت منشغلة بقطتها النحيفة
تطعم نحولتها الشقراء ..

أيعقل أن أغار من قطة ؟؟
أيعقل أن تتقدم بي السنون
ويتأخرعشقي المجنون
عن ميلاد جديد ؟؟ ..
ابتسامة الجوكندا مرسومة
بشتى الألوان
لا ترقى إلى ابتسامتها
العفوية
” سحقا لي
فأنا أطرب لأنغام طفلة “
لا يتعدى عمرها
عدد حروف الأبجدية
ولها النظرات الحسنى
في صمت عذريتها
تحرض الكلمات علي ..
……………….
يوليوز 2022
………………..

Comments (0)
Add Comment