وداعا الأستاذ والمناضل المهدي خليل الورزازي.

بقلم : رشيد الإدريسي

ودعت أمس مدينة مراكش الاستاذ المحامي والمناضل خليل المهدي الورزازي الذي يعتبر من مؤسسي العمل السياسي التقدمي واالعمل النقابي بمراكش ،حيث تحمل مسؤولية تأسيس الاتحاد المغربي للشغل بمراكش كاول كاتب اقليمي في اواخر الخمسينات وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية حيث ظل مسؤولا وطنيا وجهويا في تنظيماته، وكان جد مقرب من الفقيد عبد الله ابراهيم بل كان أحد أعمدة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ،وكمحامي عرف بدفاعه عن المعتقلين السياسيين ووقوف الى جانب ضحايا القمع ،كما تعرض هو الاخر للاعتقال والمحاكمة حيث كان من ضمن معتقلي محاكمة 1963، عايش عدد من الاحداث التاريخية الكبرى وكان قريبا من عدد من القادة النقابيين والسياسيين والمقاومين ، وتحفظ ذاكرته عدد من الحقائق والمعلومات والوقائع المرتبطة من جهة بالصراع السياسي والنقابي ومن جهة أخرى بما كان يعتمل في الاوساط التقدمية والخلافات التي عاشتها وخصوصا في فترة الستينات داخل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والحركة النقابية.
قبل عدة سنوات اشتغلنا لمدة غير قصيرةحول عمل يستهدف توثيق تجربة المهدي الورزازي وذلك كمبادرة لمجموعة من الفعاليات التقدمية بالمدينة بهدف تكريم رموز جيل من المؤسسين ،لم يكتمل هذا العمل لظروف خاصة ،ولقد اتاحت تلك اللقاءات الهامة والمتعددة مع الفقيد من التعرف على عدد من الحقائق والمعطيات الغنية لتاىيخنا السياسي والنقابي
لقد خلف رحيله حزنا في اوساط أسرته الصغيرة والكبيرة التي تحفظ له اسهاماته ونضالاته من اجل مغرب متحرر و ديمقراطي

Comments (0)
Add Comment