وفد من الكونغرس الأمريكي يؤكد على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر كشريك محوري في المنطقة

أكد أعضاء وفد من الكونغرس الأمريكي، خلال استقبالهم اليوم الأحد بالقاهرة من قبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيرين إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكذا الشريك المحوري للولايات المتحدة في المنطقة.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، علاء يوسف، في تصريح عقب هذا اللقاء، إن أعضاء الوفد أكدوا أيضا خلال هذا اللقاء على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين.

وأبرز أعضاء الوفد، الذي ترأسه السناتور ليندسي غراهام، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الجهود المبذولة من أجل تشجيع مجتمع الأعمال الأمريكي على زيادة العمل والاستثمار في مصر لدفع عملية التنمية الاقتصادية، فضلا عن مساعيهم الدؤوبة التي كانوا قد بذلوها لاستئناف المساعدات الأمريكية لمصر بشقيها العسكري والاقتصادي.

من جهته، أعرب الرئيس المصري، عن تقديره للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين البلدين منذ عقود، وتثمين مصر للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة والتي ساهمت في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.

وأكد أيضا على التزام بلاده بشراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وحرصها على تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، خاصة في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرضه من تحديات متزايدة، وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي والذي طالت تداعياته العديد من الدول في أوروبا والقارة الإفريقية.

وذكر المتحدث الرسمي بأن اللقاء تناول أيضا التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وما تمر به دولها من أزمات، مشيرا إلى أن الرئيس المصري أكد، في هذا الصدد، على أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة دول المنطقة ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

وشدد الرئيس المصري، على أن التسوية السياسية للأزمات في عدد من دول المنطقة التي تشهد اضطرابات، يتعين أن تتم بالتوازي مع مكافحة الإرهاب في تلك الدول، مبرزا أهمية تبني مقاربة شاملة لمكافحة هذه الآفة تمتد إلى جانب المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، لتشمل الجوانب الفكرية والدينية، وكذا الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، خاصة أن صعوبة الظروف الاقتصادية توفر بيئة خصبة لنمو وانتشار الإرهاب وتساعد التنظيمات الإرهابية على استقطاب عناصر جديدة إلى صفوفها.

وفي هذا السياق، أعرب الوفد الأمريكي عن توافقهم التام مع الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب وتقديرهم لها، مشيدين في هذا الصدد بدور مصر وقيادتها السياسية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة.

من جانب آخر، أكد الرئيس المصري حرص بلاده على إعلاء مبادئ حقوق الإنسان، مشيرا إلى أهمية تحقيق التوازن بين اعتبارات الأمن القومي والاستقرار في مصر وبين الحقوق والحريات.

وأوضح أن تلبية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري تعد جزءا أساسيا من حقوق الإنسان التي يجب العمل على الارتقاء بها وتنميتها، جنبا إلى جنب مع الحريات السياسية والمدنية التي يتعين العمل على ازدهارها في إطار منظور متكامل لحقوق الإنسان.

Comments (0)
Add Comment