ياسين طارقي رئيس المجلس الجماعي لمليلة رجل المرحلة بإمتياز وينتصر إجتماعيا وأخلاقيا على المعارضة..؟؟

ياسين طارقي رئيس المجلس الجماعي لمليلة رجل المرحلة بإمتياز وينتصر إجتماعيا وأخلاقيا على المعارضة..؟
بين الفينة والأخرى وفي خضم الحديث عن جماعة مليلة بإقليم بنسليمان يثار الكلام الكثير حول شخص رئيسها ياسين طرقي الذي له طريقته في تدبير شؤون الجماعة غير التي عهد بها من قبل فيما في المقابل يحجم الراضون من المتتبعين والمدونين وهم كثر عن الكتابة عن التجربة التي يخوضها هو ومجلس الجماعة بنجاح بإستثناء بعض الشهادات المكتوبة القليلة والشحيحة والتي يدونها البعض بخجل مخافة ان تلحقه تهمة التملق.
كما أنني ارتأيت ان أخط بعفوية هذه التدوينة كشهادة عن الرجل دون أيّ رتوش وأعرف أنّها ستُغضِب الكثير من المخالفين كما انها سترضي اخرين ممن عايشوا الرجل عن قرب وخبروا كياسته واستشفوا في تجربته الجماعية الدهاء والخبرة وعزيمته في احداث الطفرة خصوصا رفاق دربه من المنتخبين وممن اشتغل معه من الموظفين وحتى من محاوريه من رجال الصحافة والفاعلين الجمعوين والحقوقين الذين لهم قناة وصل معه ومع الجماعة وسأحاول قدر الإمكان وفي حدود معرفتي بالرجل ان ابرز بعض الجوانب التي تميز شخصه كرئيس المجلس الجماعي لمليلة بشكل يخرج بالمتتبع عن الأنماط والكليشيهات المتداولة و خلال بداية الولاية الأولى من التتبع لشأن المحلي كانت كافية لسبر أغوار شخصية الرجل ومعرفة سمات القوة التي يتمتع بها والتي سأبسطها في إشارات بكل تجرد صادق وبغض النظر عن طفيف الاختلاف معه في الرؤى بخصوص بعض الملفات وسبل معالجتها
معروف عن ياسين طرقي أنه شق طريقه في الحياة السياسية مبكرا فمن البديهي إذن ان يراكم التجربة في المجال ويصقل أدواته في الادارة السياسية سواء على مستوى الفعل الحزبي او على مستوى العمل الانتدابي في المجالس المنتخبة وسواء كنا معه او من مخالفيه فلا نستطيع ان ننفي بأن ظفره برئاسة المجلس الجماعي لمليلة لولاية الاولى وتقلده المسؤولية ساهم بشكل كبير في إبرازه كرجل له من القوة والدهاء ما يجعله يلائم هذا المنصب بجدارة واستحقاق .
من الأشياء التي اعرفها وأُجِلُّها للسيد ياسين طرقي انه شخص خدوم الى أقصى الحدود ورغبته في خدمة ساكنة جماعته يتجاوز أسوار الجماعة كرئيس فتجده ميدانيا لا يمل من تفقد الاوراش وزيارة الأحياء والدواوير ومخالطة الناس في مشاكلهم حتى خارج الاوقات الادارية فهو ليس من هواة برستيج المسؤولية الذين تبتلعهم المكاتب بل له قناعة عميقة بالعمل الميداني وله قدرة على اجراء تقويم دقيق ومفصل للبيئة المحيطة به لحد يدهشك بإحصائه لجميع دواوير الجماعة وبمشاكل دروبها مكان بمكان فهو يؤمن ان منصب رئاسة الجماعة يفرض على متقلده ان يضاعف الجهود والمساعي في البحث وانتزاع الإمكانات المادية والدعم من متدخلين اخرين وهذا ما يفسر كثرة تحركاته الذي يكثفها لدى الإدارات المركزية وألحاحه الدائم على طرق أبواب الشركاء المفترضين لجلب أوراش للجماعة وما مشاريع التهيئة التي تؤثث فضاء الجماعة الا ثمرة لمساعي الرئاسة وجهود المجلس ككل
وأعرف أيضا انه بالرغم من كون مهامه مهاما تفرض عليه ان يظل جل أوقاته عاكفا على القضايات الكبرى للجماعة وموغلا في صلبها فإنه لا يترفع عن الخوض في تدبير الملفات الصغرى اذا ما وضعت على مكتبه ولا يستهين بها فتجده يجند طاقاته حتى في صغائر الامور ولو تعلق الامر بطلب بسيط لمواطن في شأن خاص أو مشكل شخصي لا علاقة له باختصاصات الرئيس المحددة فانه لايستنكف عن تتبعه وحلّه دون ملل او انزعاج ولا يتلكأ في ادراج القضايا الصغيرة ضمن أجندته اليومية باهتمام وعناية
ما اعرفه عن الرجل انه دو أريحية رحبة لا يضيق بمخالفيه و لا يعطي قدسية لرأيه مهما بلغت درجة الخلاف معه وذلك دأبه أيضا من خلال جلسات واجتماعات المجلس فتلحظ انه لا يتضايق بالمتداولين المختلفين معه ولا يقابل آراء الأصوات المعارضة بالإقصاء او الرفض بل يتجاوب مع جميع الاستفسارات حتى لو كانت خارج نطاق جدول الأشغال ويتلقى الإشارة سريعا ولو كانت صادرة من عموم الحاضرين فيما يتسم أيضا بالجرأة في التعبير عن قناعاته دون تحفظ سواء اثناء الاجتماعات العامة او في الندوات الصحافية التي لا يجد وجلا ولا ترددا في عقدها وعلى المباشر ولا تزعجه الأسئلة ولا تنال منه الاستفزازات
كما أنه يتميز بنباهة في الأمور التقنية وإلمامه بقواعد التسيير الإداري بشكل تجزم انه له سجل مُراكم في الإدارة المحلية يظهر ذلك من خلال أسلوبه في إدارة الاجتماعات وفي حرصه أحيانا على تحرير الكتابات والرد على المراسلات هذا إلى جانب اطلاعه على المذكرات والمستجدات القانونية كل ذلك يجد فيه الموظفون والإداريون رئيسا مساعدا يشاركهم في حل النوازل والإشكالات التي تعترض الإدارة الجماعية ورئيسا جريئا في اتخاذ القرارات في ملفات ثقيلة وبكل مسؤولية
هذا نذر يسير من الشيء الكثير عن الرجل الذي لاأعرف مدى طموحه السياسي في قادم السنين لكن ما أعرفه حقيقة انه رفع السقف عاليا أمام الطامحين بعده إلى كرسي الرئاسة وأنه أتعب وبالغ في إرهاق من سيأتي بعده

Comments (0)
Add Comment