🫠 قاب قوسين أو أدنى من …الموت🤒.

هذا الليل الأعمى المتعاظم بحلكته
ينسج من هالته حكاية يقيم بها
ينادي…
أن اخلعي دهشتك
تجللي بروضة الموتى
من كانوا يلتهمون الصمت
فكان المحو مقامهم
قلت:
تمهل أيها الليل
هب لي من لدنك شعرا
أقيم قداس السلام لروحي
يقينا في قصيدة
تنفض مايتراقص على طرف اللسان من كلام
دعني أشاطر الصمت في حمل أوزاره
قبل ان تجنح بي نحو المغيب
وتنحَت على جسدي أطلال الرحيل
أما آن لي
أن اقرأ تقاسيمك ايها الليل الطويل
اجعل شخيرك يخبو
أرفع أداني فتصحو
أما آن لي

أن أنشر اجنحتي وأنخر عبابةالريح
أقتحمها قبل ان تعوي
أعلمها كيف تعشق
وتغازل وتر الكلام
أما آن لك
أن تترجل عن قلبي
حتى أكتب ما تبقى من قصيدة رثاء
تبكي
تلك الأيام الهاربة من ضوئها
التي انحنت
تزفر …وتزفر لتريح رئتيها
تكفكف فيض الغصة عن سنابلها
نحن المثخنة قلوبنا بالجراح
العائدين إلى مصب الأحزان
النازفة اجسامنا تحت مطحنة الأيام
صمتنا محموم يئن…ويئن…ويئن
يمتص أديمك ايها الليل
يختبئ في جحر مظلم
تهابه أعين الفجر
من يبلل شفاه النور
وأظافر الصمت متربصة
تخطف ما بها من سحر
والحظ عابس قدره
يمتطي صهوة عمر مشروخ
يهاب الهبوب
لا يدري بمن يعتصم
أيها الليل…
تجلل معي في روضة الموتى
حليمة حريري

Comments (0)
Add Comment