تونس.. استمرار حالة الاستنفار داخل مختلف الأجهزة الأمنية للتصدي لأي خطر يستهدف البلاد (رئيس الحكومة)

0 598

أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، اليوم الخميس، مواصلة حالة الاستنفار واليقظة والجاهزية لدى مختلف الأجهزة الأمنية للتصدي لكل خطر يستهدف سلامة البلاد وأمن المواطنين.

وأوضح بلاغ لرئاسة الحكومة التونسية أن الصيد قرر عقد اجتماع ل”خلية التنسيق الأمني والمتابعة” بعد غد السبت، لمتابعة الوضع الأمني في البلاد، ومواصلة بلورة الخطة التي تم إقرارها ، في ضوء المستجدات الحاصلة، وتحسبا لتطور الأوضاع في ليبيا وتداعياتها.

وكانت عملية تعقب 5 مسلحين قدموا من ليبيا وتحصنوا بمنزل بمنطقة “بن قردان” جنوب البلاد قد انتهت مساء أمس الأربعاء بالقضاء على كامل المجموعة ، في عملية مشتركة نفذتها قوات من الجيش والدرك والأمن الوطنيين.

كما أدت العملية إلى مقتل عقيد في الجيش ، ومواطن ” أصيب برصاصة على مستوى البطن على وجه الخطأ” أثناء تبادل إطلاق النار بين الوحدات العسكرية والأمنية والمجموعة المسلحة، إضافة إلى حجز ” 5 أسلحة كلاشنكوف وكمية من الذخيرة ورمانات يدوية وهواتف جوالة وسلاح حربي ثقيل وأحزمة ناسفة بالإضافة إلى مخزنين لسلاح كلاشينكوف”.

وشدد الحبيب الصيد ، حسب البلاغ ، على أهمية دعم ومساندة المواطنين لجهود الأجهزة العسكرية والأمنية في “الوقاية من الإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية والقضاء عليهم وحماية الأرواح والمكتسبات”، معربا عن “إكباره وتقديره للعمل البطولي لوحدات الجيش والحرس (الدرك) والأمن في تصديها للعصابة الإرهابية المتسللة” من ليبيا والقضاء على عناصرها وإحباط ما كانت تخطط له من عمليات إرهابية.

وتخشى السلطات التونسية تدهورا في الوضع العام في سياق الحديث عن تدخل عسكري أجنبي لضرب تنظيم “داعش” الإرهابي ، مما قد تكون له تبعات وآثار سلبية عليها ، خصوصا وأن هذا التنظيم يضم في صفوفه العديد من العناصر التونسية، وهو الأمر الذي دفعها للإعراب عن رفضها لأية ضربة محتملة دون التشاور معها ومع بلدان الجوار.

وكان الطيران الأمريكي قد شن مؤخرا هجوما استهدف بناية تأوي جهاديين تونسيين في مدينة “سبراطة” التي تقع على بعد كيلومترات من الحدود المشتركة، مما أدى إلى مقتل عشرات الأشخاص، أغلبهم تونسيين كما تناقلت ذلك وسائل إعلام محلية وأجنبية.

وتخوض السلطات التونسية مواجهات متواصلة مع جماعات مسلحة، حيث تعرضت البلاد السنة الماضية لثلاث ضربات إرهابية متتالية استهدفت “متحف باردو” و”منتجع سوسة” وحافلة الحرس الجمهوري بقلب العاصمة، خلفت عشرات القتلى والمصابين، وذلك في سياق وضع اقتصادي “صعب” ، ومحيط إقليمي متوتر.

قد يعجبك ايضا

اترك رد