أفردت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، ببلدان أمريكا الجنوبية، حيزا هاما من صفحاتها لموافقة البنك العالمي على قرض بقيمة 125 مليون دولار لفائدة الأرجنتين، ولتوقعات عائدات قانون التسوية الضريبية بالبلد الجنوب امريكي، وكذا لنتائج استطلاع حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في نونبر المقبل بالشيلي، والمشاركة الضعيفة في المسيرات الاحتجاجية ضد الفساد التي شهدتها مناطق مختلفة من البرازيل.
فبالأرجنتين، ذكرت يومية “لاناسيون” أن البنك العالمي صادق على قرض بقيمة 125 مليون دولار لتمويل مشاريع تتعلق بالتزويد بالماء والتطهير في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك في إطار “مخطط بيلغرانو”، الذي أطلقته حكومة الرئيس ماوريسيو ماكري وسيتم في إطاره تخصيص نحو 16 مليار دولار على مدى عشر سنوات لتحقيق التنمية الاجتماعية وتطوير البنيات التحتية، لاسيما بالمناطق الشمالية للبلاد.
ونقلت الصحيفة عن وزارة المالية أن الحكومة ستضيف إلى هذه الموارد، غلافا ماليا بقيمة 25 مليون دولار، لإنجاز مشاريع تنموية سيستفيد منها ما لا يقل عن 450 ألف شخص بعشر محافظات أرجنتينية مختلفة.
من جهتها، ذكرت يومية “أمبيتو فينانسييرو” أن الحكومة الأرجنتينية تتوقع أن تصل عائدات قانون التسوية الضريبية الذي أطلقته في يوليوز الماضي بهدف استعادة الأموال المهربة من النظام المالي الأرجنتيني خلال السنوات الأخيرة، سواء داخل البلاد أو إلى الخارج، إلى حوالي 130 مليار دولار عند متم أجل سريان هذه القانون في 31 مارس الجاري.
وأضافت الصحيفة أن الأرقام المتداولة داخل وزارة المالية تشير إلى أن هذا القانون مكن حتى حدود الأسبوع المنصرم من استعادة حوالي 120 مليار دولار، مذكرة بأن حجم الرساميل التي تم تهريبها من النظام المالي الأرجنتيني خلال السنوات الأخيرة بسبب الصعوبات الاقتصادية بالبلد الجنوب أمريكي، يصل، وفق تقديرات رسمية، إلى نحو 200 مليار دولار، في حين ترى مؤسسات مثل شبكة العدالة الضريبية أن الأمر يتعلق بضعف هذا الرقم.
وبالشيلي، توقفت الصحف، على الخصوص، عند نتائج استطلاع حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية المقررة في 19 نونبر المقبل، والتي نشرت اليوم الاثنين وأظهرت تقدم المرشح سيباستيان بينييرا، الرئيس السابق للبلاد بحصوله على 25 في المائة من الأصوات، متبوعا بعضو مجلس الشيوخ، المرشح أليخاندرو غيير، الذي منحه الاستطلاع 15 في المائة من الأصوات.
وأشارت صحيفة “لاناسيون” إلى أن الاستطلاع، الذي أجري بين 22 و24 مارس الجاري ويتوفر على هامش خطأ بنسبة 6ر3 في المائة، أظهر تقدم بينييرا بنقطة واحدة عن أقرب منافسيه الذي تراجع، من جهته، بنقطة واحدة مقارنة بالاستطلاع السابق الذي أجرته مؤسسة “كاديم” الاستشارية.
وبالبرازيل، تطرقت الصحف المحلية، على الخصوص، لضعف التعبئة للمسيرات الاحتجاجية ضد الفساد التي شهدتها مناطق مختلفة من البلاد، حيث أوردت الصحف، وبينها “فوليا دي ساو باولو” و”جورنال دو برازيل” أن التعبئة لهذه الاحتجاجات كانت أقل قوة بكثير من المسيرات التي نظمت في السابق.
وكتبت “فوليا دي ساو باولو” أنه في الوقت الذي زاد فيه عدد البرازيليين الذي يتبنون أهداف هذه الاحتجاجات، والمتمثلة في التنديد بالفساد وبإصلاح أنظمة التقاعد، لم ينزل سوى القليل منهم إلى الشوارع في احتجاجات يوم امس.
من جانبها، ذكرت صحيفة “جورنال دو برازيل” أن المئات من ساكنة مدينة ريو دي جانيرو شاركوا في مظاهرة لدعم التحقيقات في فضيحة غسيل الأموال من قبل شبكة فساد كلفت شركة “بيتروبراس” النفطية العمومية مليارات الدولارات، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الأحوال الجوية كانت جيدة، فإن عدد المتظاهرين كان أقل من توقعات “حركة البرازيل حرة”، التي دعت إلى تنظيم هذه المظاهرة.