أقوال الصحف العربية

0 614

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة مواضيع أبرزها، العلاقات المصرية-العمانية ، والعلاقات الإماراتية -السعودية ، والحرب في اليمن ،وأوضاع اللاجئين السوريين ،و العلاقات القطرية الإفريقية .

ففي مصر، واصلت الصحف المحلية تسليط الضوء على الزيارة التي يقوم بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لسلطنة عمان. ونشرت صحيفة (الأخبار) في هذا الصدد مقالا لأحد كتابها، قال فيه إن العلاقات المصرية العمانية تشهد نموا متزايدا منذ استلام السلطان قابوس للسلطنة عام 1970 الذي عمل على توثيق علاقات السلطنة مع مصر، مضيفة أن العلاقات بين البلدين قوية وعميقة ، وأن زيارة السيسي للسلطنة ومباحثاته مع السلطان قابوس تأتي في إطار هذه العلاقات لبحث القضايا العربية الملحة على الساحة ودعم العلاقات بين البلدن في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية.

وكتبت (الجمهورية) ، في افتتاحيتها، أن القمة المصرية العمانية بين الرئيس المصري وسلطان عمان، انطلاقة مهمة تدعم العلاقات التاريخية عميقة الجذور ، وتصب في مسارات متوازنة لمختلف المجالات.

وسجلت الصحيفة، أن تبادل الزعيمين الرؤى حول قضايا المنطقة أسفر على اتفاق واضح لتضافر الجهو د المشتركة في مواجهة الإرهاب والتطرف باعتباره أكثر الأخطار التي تعكر من صفو الاستقرار وتهدد الأمن القومي، وكذلك التوصل لحلول سياسية لأزمات مشتعلة خاصة في اليمن وسوريا، والحفاظ على سلامة الوحدة الإقليمية وسيادة هذه الدول وتجنيبها للأخطار المحدقة حولها.

كما توقفت الصحف عند الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المصري للإمارات بعد سلطنة عمان في إطار المحطة الثانية في جولته الخليجية ، حيث كتبت (الأهرام)، في افتتاحيتها، أن القمة المصرية-الإماراتية تأتي، “تكريسا للعلاقات الأخوية بين البلدين في ظل الحرص المشترك على تعزيز هذه العلاقات وتنميتها بما يحقق مصالحهما المتبادلة”. ,وفي الامارات ،كتبت صحيفة (الاتحاد) في مقال لأحد كتابها أن بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية “شراكة استراتيجية غي رت الخارطة السياسية في الشرق الأوسط ككل”،مؤكدة أن “رؤية الدولتين للسياسة الخارجية تقوم على فهم واضح للصراعات في الشرق الأوسط والصراع على الطاقة، والتمركز في قلب العالم، وهو سلوك مدفوع بهوية البقاء المشترك، والسعي إلى العالمية، والحفاظ على أقدس بقعة على وجه الأرض، وصون تراب الجزيرة العربية من أن يدنس من قبل الغزاة الخارجيين”. وأشارت الصحيفة الى انه بعد التحركات الإيرانية والتركية في المنطقة، “أدركت الدولتان أنه لا يوجد حل غير الوحدة العملية بين القطبين وبين والدول العربية التي رأت الخطر القادم إلى حدودها بطرق مباشرة وغير مباشرة”،مبرزة إعلان الدولتين دخولهما سباق تطوير علوم الفضاء والطاقة النظيفة والثورة المعرفية، والاعتماد على الابتكار والذكاء الصناعي والتسليح الذكي” لإحداث نقلة نوعية، وإيجاد الحلول الناجعة لإعادة رسم خريطة العالم العربي بأقلام وأياد عربية، ت وح د ولا ت فرق”. من جانبها اعتبرت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها إعلان السلطات التركية، اعتقال أجهزتها الأمنية لما يعرف ب”وزير إعلام” تنظيم “داعش” عمر ياتاك، “دليلا إضافيا على انهيار المنظومة العسكرية والأمنية والإعلامية التي بناها التنظيم المتطرف منذ ظهوره على الساحة قبل أكثر من ثلاث سنوات، وشك ل خطرا كبيرا على أمن المنطقة والعالم”. واضافت الصحيفة ان عملية اعتقال ياتاك تعد “ضربة قوية إضافية يتلقاها التنظيم الإرهابي بعد أشهر من إعلان القضاء عليه وإخراجه من المناطق التي كانت تقع تحت سيطرته في كل من العراق وسوريا” ،مبرزة بالمقابل أن القضاء على تنظيم “داعش” وانهيار منظومته العسكرية والأمنية في مناطق النفوذ التي ظل فيها لأكثر من ثلاث سنوات،” لا تعني إغفال حقيقة أن المنظومة الفكرية لا تزال قائمة، وأن تأثيراتها يمكن أن تفعل أكثر مما فعلت قوة البطش العسكرية”. وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان “عبث الصواريخ”، أن الصواريخ الباليستية التي تطلقها ميليشيا الحوثي الإيرانية تجاه المملكة “عمل عبثي يراد به إثبات القدرة الواهية لتلك الميليشيا وبالتأكيد بأوامر مباشرة من طهران”.

وقالت الافتتاحية إن “هذا العبث الحوثي الإيراني يجب أن يوقف عند حده، وذلك عن طريق ردع إيران وأتباعهم الحوثيين الذين أعلنوا التمرد على القرارات ولم يلقوا لها بالا في تحد سافر، على المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحمل مسؤولياته” إزاء ذلك.

وتحت عنوان “تمهيد الطريق لاستعادة صنعاء”، كتبت صحيفة (اليوم) أن “الجيش اليمني يتقدم بسرعة مدهشة نحو استعادة صنعاء، وسط انهيارات واضحة في صفوف الانقلابيين، ما يؤكد أن الحسم النهائي أصبح وشيكا” في هذا البلد.

واسترسلت بالقول إن “المواجهات العنيفة بين الجيش اليمني والميليشيات الحوثية بدأت تأخذ طابعا آخر، من سماته تصاعد الروح القتالية بين صفوف الجيش اليمني وانهيار المعنويات بين صفوف الانقلابيين، ما يثبت أن اليمنيين يخوضون معركة مصيرية لاستعادة دولتهم المختطفة”.

وفي الشأن العراقي، أوردت يومية (الوطن الآن) نقلا “مصدر أمني رفيع” في بغداد أن القائمة التي نشرتها السلطات العراقية وتضم 60 اسما مطلوبا من تنظيمي (داعش) و(القاعدة) وحزب البعث المنحل، تعكس قلق الحكومة العراقية من تحالف ثلاثي محتمل، يضم هذه الأطراف المتهمة بالإرهاب والمطلوبة للقضاء في المرحلة القريبة المقبلة.

وأبرزت الصحيفة المخاوف التي تنتاب السلطات العراقية من احتمال عقد تحالف بين المكونات الثلاثة “لقيادة مرحلة من الهجمات الإرهابية، التي قد تتسبب مجددا في إرباك كبير في الوضع الداخلي، وقد يتم فتح جبهات قتال في بعض البلدات والقرى التي أعلن في وقت سابق تحريرها من قبضة الإرهابيين”.

وفي قطر، نوهت (الوطن) و(الراية) و(الشرق)، في افتتاحياتها، بالعلاقات القطرية الإفريقية، وبالتوجه القطري للانفتاح على أفريقيا في مجالات السياسة والاقتصاد والاستثمار والثقافة بالنظر لما لهذه المنطقة، برأيها، من “ثقل سياسي واقتصادي إقليميا ودوليا”، وأيضا باعتبارها “أرض الفرص الواعدة”. وأجمعت على أن الاتفاقيات المتنوعة على المستوى القطاعي التي وقعتها قطر أمس مع سيراليون، في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها للدوحة الرئيس السيراليوني، “ستفتح آفاقا واسعة جديدة للتعاون بين البلدين”، وتعمق، في المحصلة، التوجه الإفريقي للسياسة والدبلوماسية القطرية، معتبرة أن هذا التوسع باتجاه العمق الإفريقي في مختلف مجالات الأنشطة التنموية والإغاثية يوجد “محل ترحيب وإشادة إفريقيا”.

وعلى صعيد آخر، وتحت عنوان “كرنفال سوتشي يكشف العجز الروسي”، جاء في مقال نشرته صحيفة (الوطن) أن “سوتشي”، الذي قاطعه “المعنيون الأولون والأساسيون في قوى المعارضة السورية في الداخل”، كان أقرب إلى كرنفال منه إلى مؤتمر جدي يبحث عن حل لحرب مدمرة ومستفحلة منذ نحو سبعة أعوام”، وأنه انتهى بالعودة الى ما كان الرئيس بوتين يعمل على “تجاوزه وحلول سوتشي محله، أي إلى مؤتمر جنيف تحت مظلة الأمم المتحدة”.

وتساءل كاتب المقال إن كان في ذلك ما يعني أن “تفويض موسكو انتهى”، خاصة في ظل انتزاع الإدارة الأمريكية للمبادرة وتهديدها “لأول مرة بالتدخل العسكري ردعا لاستعمال النظام غاز السارين”، لافتا الى أن في التفاوت الملحوظ في ورقتي الحل المطروحة من قبل موسكو وواشنطن التي قاطعت بدورها المؤتمر، وانغماس الحلفاء “كل يبحث عن ضالته بين ركام الدمار السوري”، ما يؤكد، برأي الكاتب، أن سوتشي خرج بخفي حنين وسلم ضمنا “بإعادة المبادرة إلى جنيف”.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن منظمات دولية عديدة حذرت الدول المضيفة لمئات آلاف اللاجئين السوريين من إجبارهم على العودة إلى بلادهم في ظل استمرار العنف فيها.

وأضافت أن هذه المنظمات، والتي من بينها المجلس النروجي للاجئين و”سايف ذي شيلدرن” و”كير”، تحدثت في تقرير عن مسارات مثيرة للقلق يتم اتباعها للترويج لإعادة اللاجئين إلى سوريا خلال عام 2018 برغم استمرار العنف والقصف الذي يهدد حياة المدنيين. ونقلت الصحيفة عن تقرير لهذه المنظمات أنه مع تغير الوضع العسكري في سوريا وفي مواجهة موقف متصاعد ضد اللاجئين بدأت الحكومات في عام 2017 التفكير مليا بعودة اللاجئين إلى بلادهم خلال العام الجاري.

من جهتها، أبرزت صحيفة (الأيام) أن وزارة الداخلية التركية أعلنت أنها أوقفت منذ بدء عملية عفرين 449 شخصا بسبب ماسمتها “منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بالعملية”، مضيفة أن الموقوفين يواجهون اتهامات بالدعاية لمنظمة “حزب العمال الكردستاني”، وكذلك ل “حزب الاتحاد الديمقراطي” الكردي السوري الذي يسيطر مسلحون مرتبطون به على عفرين.

وأشارت اليومية، نقلا عن الوزارة، إلى أن الموقوفين أبدوا دعما لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه السلطات التركية على أنه “إرهابي انفصالي”، وكذلك حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تقول تركيا إنه “الفرع السوري لحزب العمال”.

وفي لبنان كتبت (النهار) أن الاجتماع العسكري الثلاثي الدولي اللبناني – الإسرائيلي في مقر قيادة (يونيفيل) برأس الناقورة، انتهى أمس بإعلان القيادة الدولية أن “الجانبين اللبناني والإسرائيلي أكدا التزامهما مواصلة استخدام الآليات التي تضطلع بها (يونيفيل) لمعالجة أي مسائل يمكن أن تؤدي إلى توترات”. ونقلت اليومية عن قائد (يونيفيل) اللواء، مايكل بيري، قوله انه “لا أحد يريد العودة إلى فترة تصعيد التوتر وخرق وقف الأعمال العدائية”.

وأضافت أن الجيش اللبناني “عرض مسألة الجدار الذي ينوي العدو الإسرائيلي إقامته على الحدود اللبنانية الفلسطينية، مؤكدا موقف الحكومة اللبنانية الرافض لإنشاء هذا الجدار كونه يمس بالسيادة اللبنانية، خصوصا أن هناك أراضي على الخط الأزرق يتحفظ عليها لبنان، كما عبر عن شجب الحكومة لتهديدات بعض قادة العدو ومزاعمهم حول عدم أحقية لبنان باستغلال البلوك البحري النفطي رقم 9، مشددا على أن هذا البلوك يقع بكامله ضمن المياه الإقليمية والاقتصادية اللبنانية، كذلك عرض لخروقات العدو الجوية والبحرية والبرية لأراضي لبنان وطالب بوقفها فورا”.

وفي الشأن السوري، أوردت (الأخبار) أنه بعد يوم واحد على إعلان تركيا “حل الصعوبات” التي واجهت عملية تثبيت نقاط المراقبة على حدود منطقة “خفض التصعيد” في إدلب ومحيطها، أرسلت القوات التركية رتلا عسكريا كبيرا إلى ريف حلب الجنوبي الغربي، لإنشاء نقطة جديدة وفق مقررات اجتماعات أستانا.

وستضاف هذه النقطة، تضيف الصحيفة، إلى ثلاث سابقة تمركزت فيها وحدات من الجيش التركي في ريف حلب الغربي، على حدود منطقة عفرين الجنوبية، وهي واحدة من أصل 12 نقطة تركية يفترض إنشاؤها مقابل خط التماس بين الفصائل المسلحة والجيش السوري.

قد يعجبك ايضا

اترك رد