إقليم فجيج: افتتاح فعاليات النسخة الثانية لمهرجان الرعي والكسب لقبائل بني كيل بمعتركة

0 1٬072

افتتحت، مساء أمس الخميس بجماعة معتركة (إقليم فجيج)، النسخة الثانية لمهرجان الرعي والكسب لقبائل بني كيل، التي تنظم تحت شعار “التعاونيات الرعوية ودورها في تدبير وتسيير المجال الرعوي”، وذلك بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش.

وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الشرق بشراكة مع الغرفة الفلاحية الجهوية وجمعية بني كيل ثقافة وتنمية وجماعة معتركة، إلى الإسهام في الحفاظ على الموروث الثقافي المحلي والتعريف بالمؤهلات الثقافية والاقتصادية للمنطقة، والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي تزخر به.

كما تتوخى هذه التظاهرة تثمين المنتوج المحلي، لا سيما سلالة الأغنام المحلية بني كيل، والتحسيس بضرورة التدبير العقلاني والمستدام للموارد الرعوية وإبراز دور التعاونيات الفاعلة في هذا المجال كركيزة أساسية في المنظومة الرعوية، والمساهمة في النهوض بالصناعة التقليدية بالمنطقة.

وقال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، إن هذا المهرجان يثمن تراثا وطنيا يجب المحافظة عليه، مضيفا أن هذه التظاهرة من شأنها الإسهام في التعريف بالمجهودات التي يبذلها المغرب في ما يتعلق بتهيئة المراعي وتحسين سلالات الأغنام.

وأشار إلى أن سلالة الأغنام المحلية بني كيل، الحاصلة على علامة “المؤشر الجغرافي المحمي”، بأزيد من 1,7 ملايين رأس، معروفة بجودتها وتلقى إقبالا كبيرا في السوق، مؤكدا أن الحكومة تعمل بلا كلل على دعم المبادرات الرامية إلى النهوض بالقطاع الفلاحي في الوسط القروي.

من جهته، أكد رئيس جمعية بني كيل ثقافة وتنمية رضوان بنحمد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المهرجان يسعى إلى التعريف بهذه السلالة من الأغنام التي تتميز بقدرتها على التأقلم مع الظروف المناخية الصعبة وتتسم بجودة لحومها.

وأضاف أن المهرجان يتضمن كذلك معرضا للمنتوجات المحلية، مشيرا إلى مشاركة 100 عارض وعارضة يمثلون تعاونيات محلية وجهوية ضمن أروقة تتوخى الإسهام في تسويق هذه المنتوجات.

ويتضمن برنامج هذه النسخة، فضلا عن ذلك، عروض الفروسية “التبوريدة”، وندوات علمية حول التعاونيات الرعوية والقوانين ذات الصلة والطرق الحديثة لرصد وتدبير المراعي وطرق استغلالها وتحسين تنوعها البيولوجي من أجل تنمية مستدامة.

كما تقترح هذه الدورة برمجة فنية تتوزع بين الفلكلور المحلي والألوان الموسيقية الحديثة.

ويطمح المنظمون إلى جعل هذا المهرجان حدثا سنويا يساهم في التنمية الثقافية والاقتصادية المحلية، ومناسبة لإرساء المزيد من الشراكات مع مختلف الهيئات ذات الصلة، وذلك بهدف المساهمة في إدماج الشباب والمرأة القروية في منظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وتميز حفل الافتتاح بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد السيد معاذ الجامعي ورئيس مجلس جهة الشرق السيد عبد النبي بعيوي وشخصيات أخرى.

قد يعجبك ايضا

اترك رد