الجامعة الدولية للرباط تصدر مؤلفا جماعيا حول “المنفى، ذاكرة، هجرة”

0 455

أصدرت الجامعة الدولية للرباط مؤخرا، مؤلفا جماعيا يحمل عنوان “المنفى، ذاكرة، هجرة”، يرصد أفكار ومساهمات حوالي عشرين كاتبا فرانكفونيا حول هذا الثلاثي “الأبدي والراهن”.

ويضم هذا المؤلف الجديد، عن دار النشر “كازا إكسبريس”، نصوصا مجمعة ومقدمة من طرف مصطفى بن الشيخ، مدير قطب اللغات، والثقافات والحضارات بالجامعة الدولية للرباط وإيف جيفروي، أستاذ الفلسفة المساعد والمدرس بالجامعة ذاتها.

وفي هذا الكتاب، قدم ما يناهز 27 كاتبا فرانكفونيا من بينهم جامعيون ومحللون نفسانيون وصحفيون ومؤرخون، مساهماتهم في هذا التفكير “الاستثنائي والذي لا يقل راهنية” حول المنفى، والذاكرة والهجرة.

وجاء في مقدمة هذا الكتاب، الموقعة باسم مصطفى بن الشيخ، أن “مجتمعاتنا تعيش على إيقاع مآس إنسانية، وسياسية واقتصادية واجتماعية، معتبرا أن القارئ اليقظ سيعرف كيف يقيم الجسور الممكنة، ويلتقط نقط القطيعة حيث تنتهي المآسي وحدود السياسة ويبدأ الأمل.

وسجل أن “الذاكرة تأخد أشكال تعبير متعددة وتهم مواضيع متنوعة. فبين الروبورتاج، والمقالة والرواية وأجناس أدبية أخرى، ستمس الذاكرة النقط الحساسة في حياتنا، وتنكفئ على نفسها، وترسم طريقا في منعرجات فكر أسير لتساؤلات متعددة تقلب الأحداث اليومية”.

وبخصوص موضوع اللاجئين بالمغرب، يقترح الكتاب، على الخصوص، تجربة جليل بناني كمحلل نفساني، استدعته المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بهدف الالتقاء بثلاثين لاجئا بالمغرب قادمين من 16 بلدا ومنطقة.

وقال بناني، في هذا الصدد، “فروا من الحروب، والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان. أكثر من أربعين مدينة بالمغرب تؤويهم. الطريق نحو الاندماج مفروش دائما بالمخاطر. طريق المنفى طويل، مرورا بالإقصاء والتمييز، ولكن قد ينتهي في بعض الأحيان بتحقيق نجاحات”.

واعتبر أن “الانصات للغريب يسمح باستقاء القصص الشخصية، والاستماع للعواطف ورفع القيد عن المكبوتات. الإنصات يسمح بتغيير النظرة عن الآخر والتعرف عليه. تحدث آثار مدهشة وغير متوقعة، تسمح بتغيير الذات”.

ويضم هذا المؤلف، الذي يقع في 300 صفحة، أربعة فصول تشمل “مسار المنفى” وذاكرة تحت الضغط” و”أماكن وأزمنة النفي” و”المهاجر.. الغريب”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد