الدورة الثانية لمبادرة (أكسيون لوميير): لقاءات بمالي بين فاعلين مغاربة وماليين في قطاع الكهرباء والطاقات المتجددة

0 574

انطلقت اليوم الاثنين بباماكو، فعاليات الدورة الثانية لمبادرة (أكسيون لوميير)، التي ينظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب-تصدير) بشراكة مع الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، بتنظيم لقاءات عمل بين ممثلين عن مقاولات مغربية فاعلة في قطاع الكهرباء والالكترونيات والطاقات المتجددة ونظرائها بمالي.

وتعد باماكو المحطة الأولى في جولة إفريقية، تقود أزيد من 75 مقاولة مغربية تشارك في هذه المهمة الاستكشافية الكبيرة، إلى كل من طوغو والكاميرون.

وإلى جانب رجال الأعمال المغاربة المشاركين في هذه الجولة التي تستمر إلى غاية ثامن أبريل الجاري، تضم البعثة السيدة زهرة المعافيري، المديرة العامة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب-تصدير)، والسيد سعيد المغرواي الحسني، مدير سياسة المبادلات التجارية بالوزارة المكلفة بالتجارة الخارجية، ومصطفى مشرق، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، وعلي الزروالي، مدير التعاون والشراكة بالوكالة المغربية للطاقة الشمسية.

وتميز حفل افتتاح لقاءات الفاعلين المغاربة والماليين، بحضور وزير الطاقة والماء المالي مامادو فرانكلي كيتا، والأمين العام المساعد برئاسة الجمهورية مصطفى بنبركة، رئيس غرفة التجارة والصناعة بمالي يوسف بتهيلي، وسفير المغرب بباماكو، حسن الناصري، إلى جانب مسؤولين وفاعلين اقتصاديين ومستثمرين.

ونوهت السيدة المعافيري، خلال حفل الافتتاح، بانعقاد هذه التظاهرة القطاعية التي تجمع 180 مقاولة مغربية ومالية في قطاع الكهرباء والالكترونيات والطاقات المتجددة، مشددة على التجربة الكبيرة التي تتمتع بها المقاولات المغربية المشاركة في هذا اللقاء، بفضل مشاركتها الفعالة في البرنامج الوطني للكهربة بالمغرب وفي تطوير الطاقات المتجددة.

وأشارت، في هذا السياق، إلى أن مشاركة المقاولات المغربية في هذه البعثة “تعكس الإرادة القوية في تقاسم خبرتها مع نظيراتها في مالي”.

ولاحظت المديرة العامة ل(المغرب- تصدير) أن الكهربة والطاقات المتجددة تعد من الرهانات الكبرى لكل من المغرب ومالي، ومجموع الاقتصاديات الإفريقية، مبرزة أن هذا القطاع كان في قلب النقاش الذي دار في فبراير الماضي بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة لمنتدى إفريقيا التنمية، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. (يتبع)
وأبرزت في هذا الصدد أن هذا المنتدى الدولي شهد نقاشا بخصوص الكهربة والقطاع الفلاحي باعتبارهما دعامتين أساسيتين للاقتصادات الافريقية.

كما ذكرت السيدة المعافيري، في السياق ذاته، بالأهمية التي يوليها المغرب لتطوير الطاقات المتجددة، مشيرة إلى افتتاح المشروع العملاق “نور” بمدينة ورزازات.

ومن جانبه، عبر وزير الطاقة والماء المالي ، مامادو فرانكلي كيتا، عن شكره وامتنانه للمشاركين في مبادرة (أكسيون لوميير)، مشددا على أن هذه الخطوة تعكس عمق الصداقة والثقة بين البلدين.

وبعد أن ذكر بالعلاقات والروابط التاريخية والعريقة بين الشعبين والبلدين الصديقين، أكد السيد فرانكلي كيتا أن لقاء الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والماليين يكتسي أهمية كبيرة لأنه سيسهم في تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين، من جهة، وسيمكن من تطوير شراكة مثمرة، قائمة على أساس من التكاملية بين الشركات المغربية ونظيرتها المالية، وتطوير التعاون جنوب -جنوب، من جهة أخرى.

ومن جهته، أبرز السيد مشرق أن البعثة الاقتصادية المغربية تفتح آفاقا واسعة لتبادل وتقاسم الخبرات التي راكمتها المقاولات المغربية والمالية في مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة. كما تشكل مناسبة لاستكشاف آفاق شراكة مثمرة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.

وقدم السيد مشرق، بهذه المناسبة، لمحة عن الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة، التي تم إحداثها قبل عشرين سنة، بهدف التعبير عن مطالب وحاجيات الفاعلين والأعضاء، مشددا على توسع وامتداد المشاريع التي تنخرط فيها الفيدرالية على الصعيدين الوطني والدولي.

وأشار في هذا السياق إلى النجاح الباهر الذي حققته الدورة الأولى للمبادرة، والتي تم تنظيمها في سنة 2014.

أما مدير التعاون والشراكة بالوكالة المغربية للطاقة الشمسية، فقدم من جانبه، عرضا حول المشاريع العملاقة التي تنجزها الوكالة والتي جعلت المغرب يتبوأ مكانة متميزة في صفوف البلدان الرائدة في مجال النهوض بالطاقات المتجددة، وذلك في إطار رؤية استراتيجية للتنمية المستدامة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتطرق في السياق ذاته إلى الرهانات التي تمثلها الطاقات المتجددة على الصعيد الدولي، ولاسيما بالنسبة للبلدان الافريقية، معبرا عن استعداد الوكالة المغربية للطاقة الشمسية لتمكين بلدان القارة من تجربتها وخبرتها في هذا المجال وذلك في إطار روح التعاون جنوب- جنوب الذي ما فتئ جلالة الملك يدعو إليه.

وبعد باماكو، ينتظر أن يتوجه المشاركون في الدورة الثانية لمبادرة الأنوار غدا الثلاثاء إلى العاصمة الطوغولية لومي، حيث سيجرون مباحثات وجلسات عمل مع الفاعلين الاقتصاديين في هذا البلد.

قد يعجبك ايضا

اترك رد