المساعدة التقنية التي يقدمها الاتحاد الأوربي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعكس علاقات الشراكة المتميزة بين المغرب وهذه الهيئة ( مسؤول )

قال السيد عبد الغني الصبار عامل عمالة مكناس إن المساعدة التقنية التي يقدمها الاتحاد الأوربي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعكس بحق علاقات الشراكة والتعاون المتميزة التي تربط المغرب بهذا الهيئة الأوروبية .

وأوضح السيد الصبار خلال أشغال الورشة التحسيسية التي انطلقت أمس الأربعاء بمكناس لفائدة حاملي مشاريع الأنشطة المدرة للدخل والتي تروم تحفيزهم على ترميز منتجاتهم للرفع من قيمتها وتنميتها أن مكونات برنامج المساعدة التقنية للاتحاد الأوروبي الموجهة للشطر الثاني من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تكتسي أهمية بالغة باعتبارها تشمل مجمل الأهداف التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه المبادرة الرائدة خلال خطاب جلالته ليوم 18 ماي 2005 خاصة ما يتعلق منها بمحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي .

وأضاف عامل عمالة مكناس أن الأنشطة المدرة للدخل تظل بدون منازع أهم مكون وآلية محورية لا محيد عنها في تحسين مداخيل وبالتالي نمط حياة الساكنة التي تجد نفسها خارج الدورة الاقتصادية .

وأكد أن عدد المشاريع التي تم إنجازها على مستوى عمالة مكناس خلال الفترة ما بين 2005 و 2015 بلغ في المجموع 1097 مشروعا بغلاف مالي استثماري قدر ب 1032 مليون درهم مشيرا إلى ان مساهمة صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع ارتفعت إلى 89 ر 502 مليون درهم أي ما يمثل نسبة 43 في المائة من القيمة المالية الإجمالية لهذه المشاريع .

وأشار إلى أن توزيع هذه المشاريع حسب برامج التدخل التي تتضمنها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يكشف أن مشاريع الأنشطة المدرة للدخل بلغت 79 مشروعا أي ما يمثل نسبة 2 ر7 في المائة من مجموعة المشاريع المنجزة بغلاف مالي استثماري ناهز 35 ر 26 مليون درهم بلغت مساهمة صندوق المبادرة فيها 11 ر 15 مليون درهم أي ما يمثل نسبة 43 في المائة .

وأكد عامل عمالة مكناس على أهمية النتائج التي حققها برنامج المساعدة التقنية للاتحاد الأوروبي بالنسبة لمشاريع الأنشطة المدرة للدخل والتي تمثلت بالخصوص في تفعيل آليات التنسيق الوطني في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى جانب تمكين الفاعلين المحليين من تجاوز الخصاص المسجل على مستوى التأطير وتحديد مشاريع الأنشطة المدرة للدخل المبتكرة والمستدامة والتي تحقق نتائج إيجابية .

يشار إلى أن الورشة التحسيسية التي انطلقت أمس الأربعاء بمكناس لفائدة حاملي مشاريع الأنشطة المدرة للدخل والتي تروم تحفيزهم على ترميز منتجاتهم للرفع من قيمتها وتنميتها يؤطرها خبراء ومتخصصون من المغرب والاتحاد الأوروبي .

وتهدف هذه الورشة التي تنظم من طرف التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة وتعاون مع برنامج المساعدة التقنية للاتحاد الأوربي في إطار تفعيل الشطر الثاني من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحسيس حاملي مشاريع الأنشطة المدرة للدخل بأهمية ترميز منتجاتهم للرفع من قيمتها وتثمينها مع تعريفهم بالمقتضيات والتدابير المنظمة لعمليات الترميز .

وستتميز هذه الورشة التي تستمر يومين بتقديم نتائج الدراسة الميدانية التي تم القيام بها حول الأنشطة المدرة للدخل والتي همت عمالة وأقاليم مكناس والحاجب وإفران وخنيفرة وميدلت والرشيدية وهي المناطق التي تم اعتمادها كمجال ترابي نموذجي .

واعتمدت هذه الدراسة التي أنجزت على مدى سنتين تقريبا ( منذ شهر اكتوبر 2014 ) على زيارات ميدانية من طرف الخبراء الذين تم انتدابهم من طرف برنامج المساعدة التقنية للاتحاد الأوربي وذلك بهدف تجميع المعطيات المتوفرة لدى القطاعات الحكومية المعنية من أجل الإحاطة ببرنامج عملها في العديد من القطاعات منها الصناعة التقليدية والفلاحة والسياحة والمياه والغابات ووكالة التنمية الاجتماعية بالإضافة إلى عقد لقاءات مع ممثلين عن القطاعات المعنية إلى جانب تنظيم لقاءات جهوية خصصت لعرض ودراسة ومناقشة الخلاصات التي تم التوصل إليها خلال كل مرحلة من مراحل البحث .

ومكنت هذه المقاربة من تحديد وتحليل سلاسل القيم ذات الأولوية على مستوى منطقة البحث وتمخض عنها انتقاء السلاسل التي تكتسي أهمية على مستوى العمالة والأقاليم المعنية مع تحديد مكامن الضعف ونقط القوة لسلاسل القيم المدروسة بالإضافة إلى إعداد دليل عملي حسب مقاربة السلاسل إلى جانب تحديد 138 مشروعا للأنشطة المدرة للدخل قابلة للإنجاز باستثمار إجمالي مرتقب يقدر ب 60 مليون درهم لفائدة 4000 مستفيد .