بنما والصين تعقدان الاجتماع الأول لآلية التشاور السياسي بعد ثلاثة أشهر من إطلاق علاقاتهما الدبلوماسية

0 421

انعقد، أمس الأحد بالعاصمة بنما، الاجتماع الأول لآلية التشاور السياسي بين بنما والصين، في خطوة تروم تعزيز العلاقات بين البلدين الأمريكي اللاتيني والآسيوي، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من اطلاق علاقاتهما الدبلوماسية.

وترأست وزيرة الخارجية البنمية، إيزابيل دي سان مالو، ونظيرها الصيني، وانغ يي، هذا الاجتماع، الذي اضفى، حسبما ما أكدت المسؤولة البنمية خلال مؤتمر صحفي، طابعا مؤسساتيا على الحوار السياسي بين البلدين ومكن من إحراز تقدم بشأن عدد من الجوانب الاساسية في أجندة التعاون المشترك.

وصرحت وزيرة الخارجية البنمية، التي تتولى ايضا منصب نائبة الرئيس، أن العلاقات بين بنما والصين دخلت مرحلة جديدة عقب انعقاد آلية التشاور السياسي الثنائي، معتبرة أن زيارة وزير الخارجية الصيني الى بلادها بعد 96 يوما فقط من بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تعكس الاهمية التي توليها الصين لعلاقاتها مع بنما ورغبتها السياسية في المضي قدما في أجندة العمل المشترك”.

ومكن الاجتماع من إعطاء دفعة لعدد من اتفاقيات التعاون في المجالات الدبلوماسية والتجارية والسياحية والأمنية التي يجري التفاوض بشأنها حاليا بين البلدين، وترسي أسس أجندة التعاون الثنائي.

وأبرزت سان مالو، بالمناسبة، فرص الاستثمار والتعاون المتاحة بالبلدين، داعية المقاولات الصينية إلى المشاركة في المشاريع ذات البعد الاجتماعي وكذا تلك المرتبطة بالبنى التحتية والخدمات اللوجستية، في إطار المخطط الوطني للاستثمار العمومي ببنما التي كانت قررت في يونيو الماضي إقامة علاقات دبلوماسية مع العملاق الآسيوي لأسباب “اقتصادية واستراتيجية”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني إن بلاده كسبت “صديقا جديدا في المنطقة”، مبرزا أن التعاون بين الصين وبنما، من جهة، وبين الصين وبلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي”، من جهة أخرى، سيفتح افاقا واسعة وسيساهم في تعزيز التطور المطرد لبلدان المنطقة.

وكان وانغ يي قد افتتح، قبل هذا الاجتماع، إلى جانب الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا، ووزيرة الخارجية دى سان مالو، السفارة الصينية في بنما ووعد، بالمناسبة، “بعهد جديد من المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة” مع الحليف الجديد لبلاده في أمريكا الوسطى.

وتم افتتاح السفارة الصينية الجديدة ببنما، ثلاثة اشهر بعد قطع الأخيرة علاقاتها مع تايوان، ويتعلق الأمر بثاني سفارة لبكين بالمنطقة، بعد سفارتها بكوستا ريكا.

وبلغت صادرات بنما إلى الصين، والتي شملت على الخصوص النحاس والألومنيوم والأخشاب والبن، حوالي 9ر50 مليون دولار خلال سنة 2016، في حين بلغت وارداتها من العملاق الآسيوي، والتي شملت على الخصوص السلع والخدمات، حوالي 18ر1 مليار دولار أمريكي.

وتعد الصين ثاني أهم مستخدم لقناة بنما، حيث يمر نحو 6 في المائة من التجارة العالمية، وأول مورد لمنطقة كولون الحرة، الواقعة في منطقة الكاريبي البنمية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد