ليلة في حب الناقد المسرحي المغربي عبد الرحمن بن زيدان بمقر اتحاد كتاب مصر بالقاهرة (1/2)

0 765

احتفت لجنة العلاقات العربية، بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، مساء أمس الثلاثاء، بالناقد المسرحي المغربي عبد الرحمن بن زيدان، بحضور ثلة من مبدعي ومثقفي مصر والوطن العربي.

وقال رئيس اتحاد كتاب مصر علاء عبد الهادي، في كلمة في حق المحتفى به، إن عبد الرحمن بن زيدان، أحد أعلام الفكر والثقافة العربية، وواحد من أبرز جيله الذي تلى جيل الرواد، قدم أعمالا ومؤلفات عديدة، تعنى بالنقد المسرحي، شكلت إضافة نوعية للمكتبة العربية.

وتابع أن كتابه “رهانات المسرح المصري.. المعنى والسؤال”، الذي تم توقيعه بالمناسبة، ” واحد من أبرز الكتب التي تؤكد رؤية وفهم بن زيدان لتجربة المسرح المصري، ومدى ارتباطه الوثيق به.

وأشار عبد الهادي، إلى أن بن زيدان، صاحب رؤية ثاقبة في طرح الأسئلة المحورية والجلية التي تلامس قضايا ورهانات النقد المسرحي العربي، مبرزا أن المحتفى به حرص في مؤلفه الأخير على التأكيد على أن التجريب بصفته هو “تجديد للمعنى، وهو تعريف جديد يبدو بسيطا لكنه شديد العمق”.

وسجل رئيس اتحاد كتاب مصر، أن الكتاب وجه العديد من الأسئلة، ومنها سؤال قديم طرحه توفيق الحكيم في كتابه ” قالبنا المسرحي”، وهو لماذا لم يعرف العرب المسرح؟.

هذا السؤال، برأي عبد الهادي “يحمل الكثير من الجدل والانحياز لرؤية غربية”، مشيرا إلى أن من بين الاسئلة التى اثارها عبد الرحمن بن زيدان في مؤلفه، ايضا، الدور الحضاري الذي يمكن ان يضطلع به المسرح المصري في الحوار الثقافي، على المستويين القومي والعالمي.

واختتم، بالقول أن ثمة هناك مجموعة من الأسئلة المهمة التى طرحها الكتاب، والتي تستحق اجابات توقف عندها المؤلف في جانب، لكنه طبعا استكمل الحديث عنها في جانب آخر.

أما الناقد والمخرج المسرحي المصري أبو الحسن سلام، فقال في شهادته “عندما نذكر النقد المسرحي العربي، لابد وأن نقف عند شخصية الناقد المغربي عبد الرحمن بن زيدان”.

وفي هذا الصدد، أشاد سلام بجمع بن زيدان بين خطين في نقده وكتاباته للمسرح، أحدهما للمسرح والآخر للبحث، مبرزا أن “هناك خطان يسيران على التوازي في كتاباته”.

وفي سياق، متصل قال الكاتب المسرحي المغربي عبد الكريم برشيد، في مداخلة مماثلة إن زيدان اسم بارز في النقد المسرحي العربي والمغربي، وهو أيضا “مبدع استثنائي كرس حياته للعطاء والبذل الفكري المتواتر، بحثا عن ملامسة قضايا النقد المسرح العربي بكل تجلياته”. وبخصوص التلاقي الفكري والأدبي المغربي المصري، قال برشيد ثمة هناك “علاقة تاريخية ودينية وثقافية تجمع مصر بالمغرب”، مبرزا أن المبدعين والفنانين والمثقفين المغاربة “سفراء لوطنهم”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد