موازين 2017…الفنان التونسي لطفي بوشناق عملاق في سهرة للطرب الأصيل

0 560

هي سهرة بهية بألوان فنية غنية وبشجون مؤثرة وقوية، تلك التي أحياها الفنان التونسي لطفي بوشناق، مساء أمس الخميس في سهرة الإبداع والإمتاع، والاستمتاع بالطرب الأصبل والفن الجميل، وذلك في إطار فقرات مهرجان موازين – إيقاعات العالم في دورته السادسة عشرة (12-20 ماي).

وقبل امتطاء الفنان صهوة الحفل، أطربت الفرقة الموسيقية المرافقة له الحضور بقطعة موسيقية صامتة رائعة على إيقاعات آلة القانون والكمان.

وبمجرد ما اعتلى “بافاروتي الوطن العربي” ركح المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، توالت التصفيقات في القاعة التي غصت بالجمهور المغربي، وبعضا من ألإراد الجالية التونسية المقيمة بالمغرب تأثر لها الفنان ووعد بتقديم أفضل أغانيه في سهرة أرادها أن “تستمر حتى الصباح”.

وأخذ بوشناق جمهوره في رحلة فنية عانق خلالها الإبداع الإمتاع، ونهل من أجمل ما جادت به مسيرته الفنية ك “حبيتك وتمنيتك” و”نغني لنحيا” و”لو كان لي قلبان” و”نساية” و”انتي شمسي” و”لاموني اللي غاروا مني” التي كانت وما زالت تحظى بشعبية كبيرة.

وأمام إصرار الجمهور على أداء الفنان لأغنية “أنا مواطن”، رضخ الفنان لمحبيه واشترط عليهم مرافقته في أداء مقاطعها واصفا إياهم ب”أحلى كورال”، وقد ردد كثيرا مقطعا سيبقى راسخا في أذهان الحاضرين “لا حروب ولا خراب .. لاإرهاب ولا فتن”.

وحرك بوشناق مشاعر الجماهير الحاضرة وأبدع في إمتاعها بصوته الشجي وكلمات أغانيه الملتزمة مما جعلها تتفاعل معه بقوة وتصفق له طويلا، حيث كانت الفرصة مواتية لعشاق الموسيقى لمواكبة سهرة شعارها “الإبداع والاستمتاع”.

وانتقل الفنان التونسي في أغانيه بين الايقاعات والمقامات المختلفة بسلاسة وإتقان يعكسان موهبته وخبرته الفنية الغنية، وأدى مواويل، ومقطوعات على آلة العود التي رافقته طيلة السهرة.

وقد حصد الفنان لطفي بوشناق خلال جولاته عبر العالم العربي نجاحات منقطعة النظير بفضل اللون الغنائي الذي يقدمه، وبما يتميز به من طاقة صوتية طربية تحرك المشاعر وتخاطب الوجدان.

وخلال مسيرته الفنية الطويلة، زاوج ابن تونس العاصمة، بين الأغنية الحديثة والموروث الشعبي التونسي، فشارك في تعزيز التراث الشعبي التونسي من خلال أنماط موسيقية متنوعة ك”النوبة ” و”الحضرة” كما اشتغل ب”المالوف” التونسي والابتهالات الدينية.

كما اهتم أيضا بالقضايا العالمية والعربية حيث سبق لها أن غنى عن ساراييفو والعراق وفلسطين.

وانتهج بوشناق في فنه مقاربة جديدة في الأغنية التونسية، حيث مزج بين العاطفي والسياسي وبين الموسيقى الأصيلة والاجتهادات، كما أن حفلاته عبر العالم لا تخلو من المواويل العراقية والأغاني الخليجية أو المصرية والقدود الحلبية، ما جعله يكتسب شهرة عربية واسعة.

يشار إلى أن مهرجان موازين- إيقاعات العالم السادس عشر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل جمعية مغرب الثقافات، يشهد حفلات متميزة تحفل بأساليب وإيقاعات موسيقية متنوعة.

وعلى مدى تسعة أيام، ستشكل المنصات الست بالرباط وسلا (السويسي، النهضة، أبو رقراق، سلا، المسرح الوطني محمد الخامس، شالة) مسرحا للقاءات بين جمهور شغوف وكبار نجوم الموسيقى العالمية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد