نحو 1400 طفل قتلوا في النزاع اليمني منذ بدايته قبل نحو عامين ( اليونسيف)

0 1٬098

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم الأربعاء، أن نحو 1400 طفل قتلوا في النزاع المسلح في اليمن منذ بدايته قبل نحو عامين، مشيرة إلى أن هذا العدد “قد يكون في الحقيقة أكبر بكثير”. وقالت ممثلة اليونيسف في اليمن ميريتشل ريلانو ، في مؤتمر صحافي بصنعاء، إنه “منذ بداية النزاع في مارس 2015، وثقت الأمم المتحدة مقتل حوالى 1400 طفل وإصابة أكثر من 2140 بجروح”.

وأضافت أن “الأرقام الحقيقية قد تكون في الحقيقة أكبر بكثير”.

ويشهد اليمن منذ نحو عامين نزاعا مسلحا بين المتمردين الحوثيين المتحالفين مع قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وقوات الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أوقع النزاع أكثر من سبعة آلاف قتيل ونحو 39 ألف جريح، بينهم هؤلاء الأطفال.

وتسبب النزاع بتدهور الاوضاع الانسانية والصحية بشكل كبير لنحو 26 مليون يمني، وحرم اكثر من ثلثي السكان من الحصول على العناية الطبية اللازمة بينما اصبح الوصول الى الغذاء اكثر صعوبة.

وتؤكد منظمة اليونيسف أن الأطفال أكثر من يدفع ثمن النزاع القائم، حيث أن سوء التغذية والأمراض يتسببان بوفاة طفل يمني واحد على الأقل كل عشر دقائق. وقالت ريلانو إنه جرى تجنيد 1363 طفلا من قبل أطراف الصراع.

كما ان النزاع في اليمن حرم آلاف الأطفال من التعليم بعدما أصبحت حوالى الفي مدرسة خارج الخدمة بفعل الدمار الذي اصاب بعضها، والاضرار التي لحقت ببعضها الآخر، وتحول مدارس الى ملاجئ للنازحين، بحسب ريلانو. كما حذرت ممثلة اليونيسف من الوضع الغذائي المتدهور في هذا البلد، قائلة ان 1,7 مليون طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المتوسط فيما يعاني 462 الف طفل آخر من سوء التغذية الحاد الوخيم. وذكرت أن 7,4 مليون طفل يحتاجون الى رعاية صحية في ظل نظام صحي أصبح “على حافة الانهيار” وفي ظل تعذر حصول 14,4 مليون يمني على مياه شرب آمنة.

وأعلنت ريلانو أن أكثر من 487 ألف طفل تلقوا “دعما نفسيا اجتماعيا لمساعدتهم على تجاوز التبعات المتوسطة وطويلة الأجل الناجمة عن التعرض المستمر لأحداث الصراع”.

ودعت المسؤولة أطراف الصراع الى وقف تجنيد الأطفال، والى توفير “سبل الوصول الى المساعدات الانسانية غير المشروطة ومن دون عقبات لكافة الأطفال أينما كانوا في البلد “. و/ ح ع

قد يعجبك ايضا

اترك رد