واصلت صحف بلدان أوروبا الشمالية اهتمامها، على الخصوص، بالخطط الأمريكية لشراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك، وبانعكاسات البركسيت على لاتفيا؛ والجدل حول ممارسة التوجيه الذاتي في المدارس الفنلندية.
فقد واصلت صحيفة “بوليتكن” اهتمامها بخطط الرئيس الأمريكي لشراء جزيرة غرينلاند الواقعة تحت السيادة الدنماركية؛ حيث كتبت تحت عنوان “ترامب يؤكد الاهتمام بغرينلاند: إنه استثمار كبير”، أنه في الوقت الذي وصفت فيه رئيسة الوزراء الدنماركية، أثناء زيارتها لغرينلاند أول أمس الأحد، العملية بأنها “مناقشة سخيفة”، قال دونالد ترامب ومستشاره الاقتصادي إن غرينلاند مهمة من الناحية الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وقال المستشار المالي لترامب لاري كودلو في مقابلة مع قناة فوكس إن “غرينلاند مكان استراتيجي وبها معادن ثمينة. لا أريد أن أتنبأ كيف سينتهي هذا الأمر، كل ما أقوله هو أن الرئيس، الذي يعرف الأشياء جيدا عن شراء عقار، سوف يلقي نظرة على الموضوع” على حد قوله.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي قوله خلال مؤتمر صحفي “هناك الكثير للقيام به.. إن هذا استثمار كبير”؛ مضيفا أن “الدنمارك تكبدت خسارة مالية كبيرة من خلال كونها مسؤولة عن أكبر جزيرة في العالم”.
وقال إنهم “يخسرون ما يقرب من 700 مليون دولار في السنة من خلال تحمل هذه المسؤولية. لذلك لديهم غرينلاند مع خسارة كبيرة. ستكون جيدة بالنسبة للولايات المتحدة من الناحية الاستراتيجية”؛ مضيفا “نحن حليف مهم مع الدنمارك، فنحن نحمي الدنمارك”، بينما أعرب عن شكوك بشأن زيارته المزمعة في شتنبر.
ومع ذلك، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميت فريدريكسن للإذاعة الدنماركية إنها لا تزال تتوقع أن يأتي ترامب على النحو المتفق عليه في الشهر القادم. على صعيد آخر، اهتمت صحيفة “بالتيك تايمز” بانعكاسات البركسيت على لاتفيا، حيث كتبت أنه في حالة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة، يمكن أن تزيد مدفوعات لاتفيا في ميزانية الاتحاد الأوروبي بنحو 23.27 مليون يورو، وفقا لتقرير صادر عن وزارة المالية إلى مجلس الوزراء.
وأضافت أن حالة عدم اليقين فيما يتعلق بنتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يخلق أيضا حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بالمدفوعات في ميزانية الاتحاد الأوروبي بعد عام 2019.
وتابعت أن هناك خطرا من أن تزداد مدفوعات لاتفيا في ميزانية الاتحاد الأوروبي على المدى المتوسط فيما يتعلق بالمبلغ المخطط إذا كان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق وإذا فشلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على المدى القصير في اتخاذ تدابير لتقليل عواقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتجنب التأثير السلبي على ميزانية الاتحاد.
وأشارت إلى أنه، وفقا لتقديرات الوزارة، إذا كان هناك سيناريو خروج بريطانيا بشكل سلبي، فإن مدفوعات لاتفيا في ميزانية الاتحاد الأوروبي في عام 2019 قد تزيد بمقدار 4.23 مليون يورو، ولكن في عام 2020 ستصل إلى 23.27 مليون يورو. وفي السنوات الأخيرة، دفعت لاتفيا حوالي 250 مليون يورو في ميزانية الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، اهتمت صحيفة “دايلي فنلند” بالجدل حول ممارسة التوجيه الذاتي في المدارس الفنلندية، حيث كتبت أن أسلوب التعليم الحديث الذي تم إدخاله في المدارس الأساسية منذ عامين يثير انقساما في الآراء بشكل متزايد، موضحة أن نظام التوجيه الذاتي يؤكد على المسؤولية الشخصية للتلاميذ من البداية.
وتابعت أنه سجلت شكاوى مفادها أن التلاميذ في سن الدراسة الابتدائية (من سن 7 إلى 10 سنوات) يطالبون بالتخطيط لجداولهم الأسبوعية بمفردهم ثم الالتزام بها. وقام بعض الآباء بنقل أطفالهم إلى مدارس أخرى.
واعتبرت أن “التوجيه الذاتي” يعد هدفا إيجابيا، لكن يتم تطبيقه الآن على الأطفال الصغار جدا. وذك رت بأنه بالنسبة للمبتدئين في المدرسة، فإن العمل في مجموعة أو تعلم الصبر قد يكون أمرا صعبا. من جهته، اعتبر الاتحاد الوطني للمعلمين أن المنهج الجديد لا يزال في مرحلة البدء ويمكن إجراء تعديلات محلية، مضيفا أن “المدارس في فنلندا تتمتع بالحكم الذاتي الكبير. في الحالة الأخيرة، المعلم هو الذي يقرر نوع التدريس الذي سيتم تطبيقه على مجموعة”.