بدأت اليوم الثلاثاء بعمان، فعاليات المؤتمر الشبابي العربي السابع، الذي ينظمه منتدى الفكر العربي (الأردن) في موضوع “التعليم والإبداع والاستثمار: نحو رؤية عربية مشتركة”، وذلك بمشاركة نخب عربية فكرية وسياسية وأكاديمية وكذا ممثثلين عن منظمات المجتمع المدني.
ويروم المؤتمر، المنظم على مدى يومين، تشخيص التحديات التي يعاني منها الشباب العربي على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي، والعمل على الخروج بسياسات عملية مؤسسية قادرة على معالجة هذه المشكلات.
وأكد الأمير الحسن بن طلال، رئيس المنتدى، خلال افتتاح المؤتمر، أن تطوير الثقافة العربية يساهم في خدمة الرؤية النهضوية العربية الواحدة التي يتشارك الجميع في رسم معالمها، مشيرا إلى أنه من الضروري العمل على رفد المنابر الثقافية بالفكر الأخلاقي الذي تغنيه التعددية، وينيره التنوع الحضاري، وتزينه الأصالة المستنيرة.
وأضاف أنه لا بد من البدء بتمكين اللغة العربية وتمتينها لأنها هوية وتراث وأداة تواصل مع اللغات الأخرى وبها يتحقق الربط بين الماضي والحاضر.
وأبرز أهمية دمج اللاجئين في الأنظمة التعليمية القائمة في البلدان المضيفة لتجنب ضياع هذا الجيل من اللاجئين، والذي يواجه تحديات صعبة على مستوى التعليم في بلاده.
من جهته، أشار أمين عام المنتدى محمد أبو حمور، أن الدول العربية حققت العديد من الإنجازات في مجال إتاحة الفرص التعليمية، خاصة في مراحل التعليم الأساسي، إلا أنه بالرغم من ذلك، ما زال هناك الكثير للقيام به لتحقيق المعايير العالمية فيما يتعل ق بجودة التعليم، مبرزا الفجوة بين ما تقدمه المؤسسات الأكاديمية للشباب من مهارات ومعارف، وبين ما يحتاجه سوق العمل.
بدوره، أوضح عضو مجلس أمناء منتدى الفكر العربي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، أن الأحداث الأخيرة التي تعيشها الأمتان العربية والإسلامية أثبتت قدرة التقنية الحديثة بشتى أصنافها وألوانها على تحريك الواقع، وأن لوسائل التواصل الاجتماعي ومنصاتها، التي يرتادها ويقودها الشباب بكل كفاءة وتمكين، القدرة على تشكيل الأنماط والسلوكيات وتكوين الأفكار وتنشئة العقول.
وركزت مختلف المداخلات على أهمية الاعتناء بهوية قومية واحدة ملتزمة بالحرية والديمقراطية لمواجهة تحديات العولمة وتوحيد الشباب حول هدف سام يقوم على الوعي في مواجهة المجهول وكذلك الأفكار الموجعة لمستقبل الشباب.
وتتناول محاور المؤتمر ثلاثة مواضيع وهي “التعليم والإبداع”، و”الشباب والمشاركة وثقافة الريادية”، و”التنوع الثقافي، المواطنة وبناء التماسك الاجتماعي والاقتصادي”.