شكلت استعادة وهج التعبئة الوطنية، والسياسة الإفريقية للمغرب، وكذا ادخار الأسر، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الخميس.
فقد ذكرت “بيان اليوم” أن بلاغ حزب التقدم والاشتراكية بمناسبة تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب “أورد مقترحا بمثابة جواب عقلاني وموضوعي على الوضعية التي باتت تحيط بممارستنا السياسية العامة وعملنا المؤسساتي والتدبيري، ومؤداه ضرورة استعادة وهج التعبئة الوطنية التي مكنت بلادنا (..) من تدشين عهد جديد يقوي التلاحم بين الملك والشعب وقواه الحية، ويوطد دعائم المغرب الديمقراطي (..) على أساس حياة سياسية سوية وسليمة يؤطرها فاعلون مجتمعيون وسياسيون ذوو مصداقية، ومجتمع مدني جاد، وإعلام حر ومستقل”.
وقال كاتب الافتتاحية، في ذات السياق، إن الجواب المفروض أن يعتمده المغرب على كل التحديات والمشاكل والتوترات هو المزيد من الإصرار على الديمقراطية وصياغة جيل جديد من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية.
من جهتها، كتبت “الاتحاد الاشتراكي” أن القارة الإفريقية تعيش خصاصا مهولا في حجم الاستثمارات مقارنة مع القارات الأخرى، رغم ما تتوفر عليه من إمكانات ضخمة، مبرزة التوجه الإيجابي للمغرب، الذي عمل على تقوية الدبلوماسية الاقتصادية في إفريقيا، حيث سار على الرجلين، الأولى هي تحسين علاقات التفاهم، والثانية هي تطوير مشاريع التعاون المشترك على المستوى الثنائي، والسعي إلى الاندماج في المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا.
وأشارت إلى أنه بفضل هذا الجمع بين الدبلوماسية والتعاون الاقتصادي، أصبح المغرب ثاني مستثمر في القارة، لكن الإيقاع الذي يسير به تطور مشاريعه في عدد من بلدانها، قد يجعل منه قوة أولى، بما لذلك من تداعيات إيجابية على المستويين الاقتصادي والسياسي.
وفي تعليقها على وثيقة بنك المغرب بشأن الادخار، أبرزت “ليكونوميست” أن نصف ممتلكات الأسر غير منتجة، مشيرة إلى غياب معلومات تتعلق بالخصائص السوسيو مهنية لهذه الأسر التي راكمت ادخارا لم يتم تثمينه بشكل جيد.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الادخار له أهميته، موضحة أن الحسابات التي يمتلك أصحابها دفاتر بنكية، تقارب 150 مليار درهم، بارتفاع يقدر بالثلث منذ خمس سنوات، مشيرة إلى وجود كتلة ادخار ضخمة قليلة أو منعدمة المردودية، فيما تكلف الزبناء تكلفة ثقيلة.