شكلت ردود بعض وسائل الإعلام الغربية بعد الهجمات الإرهابية في إسبانيا، وقطاع الصحافة الإلكتروية، وكذا السكن غير اللائق، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم السبت.
فقد علقت “لوبنيون” على محاولة تحميل المغرب مسؤولية الهجمات الإرهابية التي وقعت في إسبانيا من قبل بعض المثقفين ووسائل إعلام غربية، مشيرة إلى أن مرتكبي هذه الهجمات الشنيعة ارتادوا المدرسة في بلدان أوروبا وسكنوا في المدن وضواحي مدن أوروبية، معتبرة أنه “إذا كانوا مهمشين ومحبطين وإذا أصبحوا متطرفين، فذلك لكون البلدان التي يعيشون فيها والتي يعانون فيها من غياب تكافؤ الفرص، قد فشلت بالتأكيد . كل ما بقي ما هي إلا تخيلات سريالية”.
من جهتها، كتبت “البيان”، في معرض تناولها للصحافة الإلكترونية، أنه في غضون بضعة سنوات، نمت هذه الصحافة الإلكترونية ككرة ثلج، في كل مكان بالمدن الكبيرة والصغيرة، مبرزة أنه إذا كانت الصحافة الإلكترونية تتيح إمكانية للإخبار عما يعتمل في الحياة اليومية، فقد أنتجت، بالمقابل، اختلالات غير مقبولة رافقت ظهورها.
وحسب الصحيفة فإن “ضعف المقتضيات التنظيمية لهذه المهنة، عل مستوى القوانين والقواعد، يجد المرء نفسه مع صحفيين زائفين، يحترفون النسخ واللصق وادعاء سكوبات”، مؤكدا أن هذه السلوكات تتنافى مع الأخلاقيات والفضيلة المجتمعية وتهدد المشهد الإعلامي الوطني.
وكتبت “المساء”، في معرض تناولها لإشكالية السكن غير اللائق، أن “جولة بسيطة في عدد من المدن تكشف أن أحزمة البؤس لا زالت تزحف بقوة وتتمدد بشكل سريع وخطير على أراضي الدولة والخواص، بمباركة عدد من السماسرة المعروفين”.
وأشارت في هذا الصدد إلى “خلق جيل جديد من البراريك الاسمنتية والقصديرية التي تنبت كالفطر، رغم الحديث عن مراقبة الظاهرة بأقمار صناعية”، لافتة إلى بعض الإشكالات المترتبة عن الظاهرة كتفشي الجريمة والعنف والاتجار في المخدرات والفقر وزحف مظاهر البداوة والترييف.