أبرز اهتمامات صحف آسيا وأوقيانوسيا (1)

0 385

تناولت صحف منطقة آسيا وأوقيانوسيا،الصادرة اليوم الأربعاء، عددا من القضايا المتنوعة، منها على الخصوص، تعزيز العلاقات الصينية-الفنلندية، واتفاق التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي، والتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والنقاش حول الاحتفال باليوم الوطني في أستراليا.

ففي الصين، تطرقت الصحف إلى العلاقات الصينية الفنلندية، وتأسيس منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى في 2019.

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة “الشعب” أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الفنلندي ساولي نينيستو، اتفقا على العمل سويا لكتابة فصل جديد من العلاقات الثنائية، وذلك خلال محادثاتهما يوم الاثنين في بيكن، مضيفة أن شي أشار إلى أن الصين وفنلندا التزمتا خلال السنوات الأخيرة، بصياغة نمط جديد من الشراكة التعاونية الموجهة نحو المستقبل.

وأبرزت الصحيفة أن شي أعرب أيضا عن تقديره لدعم فنلندا لمبادرة الحزام والطريق، وأكد استعداد الصين للعمل مع فنلندا لتعزيز التعاون في إطار المبادرة، مقترحا أن يقوم البلدان بالاستغلال الأمثل لخطوط السكك الحديد الصينية السريعة وغيرها من التسهيلات ب غية تعزيز التجارة البينية، وإقامة تعاون مع أطراف ثالثة، وبحث فرص التعاون بشأن طرق الشحن في القطب الشمالي، والبناء المشترك لطريق الحرير القطبية.

وأضافت اليومية أن الرئيس الفنلندي، أشاد، بدوره، بالتطور السريع الذي تشهده العلاقات الثنائية، وقال إن فنلندا تشيد بإنجازات الصين، وتقدر الدور الذي تلعبه بكين في الشؤون الدولية، معربا عن رغبة فنلندا في لعب دور إيجابي لمواءمة مبادرة الحزام والطريق بشكل أفضل مع الاتحاد الأوروبي، من أجل تعزيز ارتباط قارة أوراسيا.

على صعيد آخر، ذكرت “تشاينا دايلي” أن مدينة قوانغتشو جنوبي الصين أعلنت يوم الثلاثاء أنها سوف تتعاون مع هونغ كونغ وماكاو بهدف تسريع تأسيس منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى في 2019.

ونقلت الصحيفة عن عمدة قوانغتشو، ون قوه هوي، قوله خلال الجلسة السنوية لمجلس نواب الشعب للمدينة، إن حاضرة مقاطعة قوانغدونغ سوف تعمل مع المنطقتين الإداريتين الخاصتين من أجل تأسيس تجمع حضري عالمي وممر ابتكار تكنولوجي يربط بين قوانغتشو وشنتشن وهونغ كونغ وماكاو. وأضافت اليومية أنه خلال الجلسة، أعلنت المدينة أيضا ميزانيتها لعام 2019 والتى بلغت 19 مليار يوان (2.8 مليار دولار أمريكي) من أجل دعم منطقة الخليج الكبرى والتي تهدف لتعزيز التنمية المشتركة لقوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو، مضيفة أن المدينة خططت لتأسيس مركز ابتكار لمنظمى الاعمال من الشباب في منطقة الخليج الكبرى ،ومد خط السكة الحديدية السريعة قوانغتشو-شنتن-هونغ كونغ إلى وسط قوانغتشو.

وفي فيتنام، تطرقت “آنوا تايمز” إلى اتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، وكتبت أن الاتفاق يمكن أن يدخل حيز التنفيذ في يناير 2020، مضيفة أن التصديق أو عدم التصديق على الاتفاق يعتمد على عزم الحكومة الفيتنامية.

وأبرزت الصحيفة أنه بالنظر لتأثيره الواسع النطاق، يوفر اتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي لفيتنام فرصة فريدة للاندماج في سلسلة القيمة العالمية، مشيرة إلى أن لدى المقاولات الفيتنامية انتظارات كبرى بشأن هذا الاتفاق الذي لا يزال التصديق عليه يعرف جمودا بسبب “البطاقة الصفراء” للاتحاد الأوروبي بشأن قضية الصيد غير المشروع في فيتنام والتغيرات في السياسات داخل الاتحاد الأوروبي.

وأشارت اليومية إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر تأجيل تاريخ إلغاء “البطاقة الصفراء” الموجهة إلى قطاع الصيد حتى مايو أو يونيو 2019، مضيفة أن عملية التصديق على اتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي ستكون أكثر صعوبة لكونها ستواجه تغييرات سياسية هامة في الأشهر المقبلة، وخاصة “البريكست” الذي يثير المخاوف، وانتخابات البرلمان الأوروبي في مايو المقبل.

من جهتها، كتبتت “فيتنام نيوز” أنه يتعين على البلاد تسريع الإستعدادات بهدف ترؤس رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) في 2020، والترشح للمقعد غير الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أن عام 2019 يتوجب أن يكون عام تعزيز الاندماج الدولي لفيتنام ، مبرزة أن جهود الدبلوماسية الفيتنامية خلال العام الماضي أسهمت في الحفاظ على بيئة سلمية ومستقرة من أجل تنمية البلاد.

وأضافت أنه من المهم القيام بتحليل معمق للوضع الدولي والإقليمي لاتخاذ خطوات تروم تعزيز الاندماج الدولي لفيتنام بشكل أكبر بهدف حماية مصالحها الوطنية والنهوض بها.وفي تايلاند، اهتمت الصحف بقضية الفتاة البيلاروسية، التي تصدرت عناوين الصحف العام الماضي، بادعائها وجود أدلة على تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وأفادت “ذي نيشن” أن ناستيا ريبكا، التي تم توقيفها في تايلاند في قضية أخلاقية، قد يتم ترحيلها نحو روسيا بعد مثولها يوم الثلاثاء أمام محكمة في باتايا.

وأبرزت الصحيفة أن تصريحات الفتاة الشابة العام الماضي أثارت الإنتباه لكونها فتاة ليل ترددت على النخبة السياسية الروسية، مضيفة أنه سيتم وضع الفتاة في مركز لاعتقال المهاجرين قبل ترحيلها.

وذكرت اليومية أن الفتاة الشابة كانت تصدرت عناوين الصحف الدولية بعد نشرها مقطع فيديو على انستغرام، حيث أكدت أنها مستعدة للكشف عن الحلقات المفقودة في اللغز المتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الامريكية، مضيفة أنه خلال اعتقالها في بانكوك أطلقت الفتاة نداء استغاثة قائلة إنها تخشى على حياتها.

وفي موضوع آخر، أفادت “بانكوك بوست” أن زعيم حزب “فو تاي”، تشكيلة المعارضة الرئيسية، وجه عريضة إلى اللجنة الانتخابية ضد رئيس الوزراء الحالي، الجنرال برايوت تشان- أو- تشا، بهدف عزله. وأبرزت الصحيفة أنه استنادا إلى المادة 174 من دستور 2017 التي تمنع أي مسؤول حكومي أن “يكون مالكا أو مساهما في صحيفة أو أية وسيلة إعلامية أخرى” خلال ممارسة ولايته، اعتبر صاحب العريضة أنه يتعين عزل الجنرال برايوت من منصبه بسبب أنه يمتلك حسابات في “فيسبوك”، و”انستغرام” و”تويتر”، وكذا موقع إلكتروني، معتبرا أن الأمر يتعلق بوسائل إعلام واسعة الانتشار.

وفي أستراليا، اهتمت الصحف بالنقاش حول يوم العيد الوطني.

وكتبت “ذي أسترالين” أن استطلاعا جديدا أظهر أن ثلاثة أشخاص من أصل أربعة يعتبرون أن العيد الوطني لأستراليا (يوم أستراليا) يتوجب الاستمرار في الاحتفال به في 26 يناير .

وأضافت الصحيفة أن الاستطلاع الذي أشرفت عليه مجموعة تفكير يمينية، معهد الشؤون العامة، كشف أن 10 في المائة فقط من أصل 1000 شخص من المستجوبين يرغبون في تغيير تاريخ العيد الوطني.

وعلى بعد عشرة أيام من اليوم الوطني، اقترح الخضر تنظيم احتفالات المواطنة باسم المجالس المحلية التي ترفض تنظيم هذه الاحتفالات يوم 26 يناير، على خلفية موقفها باحترام الشعوب الأصلية.

من جهتها، ذكرت “ذي سيدني مورنينغ إيرالد” أن أليكس هاوك الوزير الأسترالي في حكومة سكوت موريسون، قال إنه منفتح على تغيير تاريخ العيد الوطني إذا ساندت أغلبية من الأستراليين التغيير، وذلك بعد أن قرر رئيس الوزراء موريسون إلزام المجالس بإقامة مراسم المواطنة في 26 يناير. ونقلت الصحيفة عن هاوك قوله “بالطبع إذا كانت أغلبية ساحقة من الجمهور الأسترالي تعتبر أنه يتعين الاحتفال بالعيد الوطني في يوم آخر ، فهذا ما سيتم”.

وأضاف الوزير ” لكن هذه الحكومة تؤيد بقاءه في 26 يناير ، ونحن نعتقد أن هذا يتوافق مع وجهة نظر غالبية الرأي العام “.

قد يعجبك ايضا

اترك رد