ركزت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة شرق أوروبا اهتمامها وتعليقاتها على عدة مواضيع، من بينها التراجع “البين” لأعداد المهاجرين غير القانونيين في دول شرق وجنوب أوروبا، والقرارات التي تم اتخاذها في ختام القمة الإفريقية الأوروبية لباريس حول أزمة الهجرة، وزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمنطقة الخليج، إضافة إلى قضايا أخرى.
ففي بولونيا، كتبت صحيفة “أونيط ” أن “التراجع البين لأعداد المهاجرين غير الشرعيين في دول شرق وجنوب أوروبا خلال الشهور الأخيرة ،يعني أن الوسائل المستعملة لمواجهة تحدي الهجرة تبقى ناجعة الى حد ما وتخدم مصالح الدول المعنية من الناحية الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على الخصوص “.
وأضافت أن هذا المؤشر “لا يعني أن دول شرق أوروبا بالخصوص سدت أبوابها ضد اللاجئين أو المهاجرين الذين هم في حاجة ماسة الى الدعم والرعاية والاستقبال ،وإنما يعني أن الآليات التي تتبناها هذه الدول في مواجهة تحدي تدفق الهجرة المسترسل ناجعة ومناسبة لواقع هذه الدول ،كما يمكن أن تعمم هذه التجربة على باقي دول أوروبا ،خاصة وأن هذه الآليات التي لا تقوم على الزجر بقدر ما تقوم على مرتكزات قانونية وأمنية واضحة معالم “.
وكتبت صحيفة “نيزالجنايا” أن الأرقام الواردة من الاتحاد الأوروبي التي تتحدث عن تراجع أعداد المهاجرين غير القانونيين في دول شرق ووسط وجنوب أوروبا “تعد محفزا لباقي دول الاتحاد الأوروبي لأن تسير على نفس النهج وتواجه بعقلانية تحدي الهجرة السرية ،مع المراعاة التامة للجوانب الإنسانية ،التي لا يمكن تجاوزها أو التغاضي عنها” .
ورأت الصحيفة أن هذه المؤشرات تبقى مهمة للاتحاد الأوروبي “حتى يغير استراتيجياته ومقارباته وخططه بخصوص قضية الهجرة غير القانونية واللاجئين” ،خاصة وأن “آليات دول شرق ووسط أوربا أثبتت نجاعتها ،في وقت أثبت آليات الاتحاد الأوروبي بشكل عام عكس ذلك” .
وأبرزت صحيفة “فيبرورشا ” أن تراجع أعداد المهاجرين غير القانونيين وتدفقات الهجرة غير القانونية بدول الاتحاد الأوروبي الواقعة في شرق القارة “هو أمر في صالح كل الدول الأوروبية ،مع العلم أن دول هذه المنطقة تشكل منذ سنوات البوابة الرئيسية لولوج المهاجرين غير الشرعيين”.
وحسب الصحيفة ،فإن المعطيات المسجلة في دول شرق أوروبا “لا يمكن تجاهلها ،لأنها تشكل نقطة تحول هامة في ملامسة قضايا الهجرة السرية ،التي تحتاج فعلا الى تعاطي جديد يضع حدا للمقاربات التقليدية ،التي كانت سائدة في ملامسة موضوع الهجرة غير القانونية “.
وفي النمسا، توقفت صحيفة (كوريير) عند القرارات التي تم اتخاذها في ختام القمة الإفريقية الأوروبية لباريس حول أزمة الهجرة، ورحبت بالمبادرة الرامية إلى معالجة طلبات اللجوء التي يقدمها المرشحون مباشرة بالبلدان الإفريقية، متسائلة في الوقت ذاته عن جدوى المشروع على اعتبار أن إنشاء نقاط ساخنة في إفريقيا يعد أمرا غير واقعي.
وأضافت الصحيفة أن “المشروع الذي يقوم على إجراء اختيار دقيق للاجئين، على أبواب أوروبا، الذين هم في أمس الحاجة إلى الحماية الاقتصادية، يبدو للوهلة الأولى فكرة جيدة، إلا أن المسار المؤدي إلى إحداث مراكز استقبال لطالبي اللجوء في إفريقيا محفوف بالكثير من المخاطر.
صحيفة (سالزبورغر ناشريشتن) أفادت من جهتها بأن المكتب الفيدرالي الألماني للشرطة الجنائية حذر أمس الأربعاء من أن عمليات التخريب والهجمات التي تستهدف البنية التحتية السككية للبلدان الغربية أصبحت شيئا فشيئا جزءا من مشاريع المجموعات الإرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الارهابيين يهدفون إلى البحث عن أهداف جديدة فى في ظل تعزيز النظام الأمنى ووضع الحواجز على مستوى المناطق المزدحمة بالراجلين بغية تجنب الهجمات عن طريق الدهس بالسيارات ، التي أصبحت بمثابة سلاح للدمار الشامل، كما حدث في عدد من المدن الأوروبية.