تم القبض بالمغرب على مجرم إلكتروني مطلوب من طرف منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، بعد تحقيق مشترك استمر عامين أجراه الإنتربول والشرطة المغربية ومجموعة IB.
ويوقع المشتبه به هجماته الالكترونية باسم “دكتور هيكس” ، ويعتقد أنه استهدف الآلاف من الضحايا على مدار عشر سنوات من خلال أنشطة الاحتيال وسرقة بطاقات الائتمان.
كما أنه متهم بتشويه العديد من المواقع الإلكترونية من خلال تعديل مظهرها ومحتواها ، واستهداف شركات الاتصالات الناطقة بالفرنسية وبنوك متعددة وشركات متعددة الجنسيات باستعمال برمجيات خبيثة.
وساعد المشتبه فيه أيضا في تطوير حزمة من البطاقات والحيل التي تم بيعها لأفراد آخرين من خلال المنتديات عبر الأنترنيت بهدف تسهيل شن هجمات خبيثة تسمح لهم بسرقة معلومات حساسة لتحقيق مكاسب مالية، مع نشر خسائر الأفراد والشركات على الشبكة العنكبوتية.
وعملت مديرية مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للإنتربول بشكل وثيق مع الشرطة المغربية، في إطار عملية “Lyrebird”، عبر المكتب الوطني للإنتربول في الرباط ومجموعة “IB”، لتحديد مكان المعني بالأمر واعتقاله، وهو ما يزال قيد التحقيق.
و قال المدير التنفيذي لخدمات الشرطة في الإنتربول ستفين كافانا: “هذا نجاح كبير ضد مشتبه فيه متهم باستهداف أفراد وشركات في مناطق متعددة لسنوات، وهذا يسلط الضوء على التهديد الذي تشكله الجرائم الإلكترونية في جميع أنحاء العالم”.
كما أضاف كافانا، وفق ما نقله البلاغ الصحفي للانتربول، أن اعتقال المشتبه فيه جاء بفضل أعمال التحقيق الدولية المتميزة والطرق الجديدة للتعاون مع الشرطة المغربية والشركاء من القطاع الخاص مثل مجموعة “IB”.
وتشير معطيات مجموعة “IB” إلى أن الموقوف متورط في هجمات على حوالي 134 موقعا إلكترونيا ما بين 2009 و2018؛ إذ يترك وراء عمله الإجرامي هذا توقيع “دكتور هيكس” على صفحات المواقع.
للإشارة، في الوقت الذي تتزايد فيه الهجمات الإلكترونية ، يتم تذكير الأفراد والشركات والمؤسسات بحماية أنفسهم من محاولات التصيد الاحتيالي باتباع النصائح المعروضة في حملات الإنتربول #WashYourCyberHands و #OnlineCrimeIsRealCrime.