“استجابة علمية لفيروس (السيدا) في شمال افريقيا .. قصد ترجمة الممارسات الجيدة في وضع السياسات”، موضوع مؤتمر علمي في الدار البيضاء

0 514

افتتحت اليوم الاربعاء في الدار البيضاء اشغال مؤتمر علمي حول موضوع “استجابة علمية لفيروس فقدان المناعة المكتسب (السيدا) في شمال افريقيا – قصد ترجمة الممارسات الجيدة في وضع السياسات”، الذي تنظمه جمعية محاربة السيدا. و خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر الذي ترأسته السيدة حيكمة حميش، رئيسة جمية محاربة السيدا، تم للتطرق لواقع محاربة هذا الداء في بلدان المغرب العربي ، مع تسليط الضوء حول الاستراتيجيات المحلية والدولية، بما فيها استراتيجية منظمة الصحة العالمية، والمقاربات الكفيلة بمواجهة هذا الداء ووضع حد لانتشاره.

وعلى مدى ثلاثة أيام سيناقش الخبراء ، الذين يحضرون هذا المؤتمر من الجزائر، وتونس ،و موريطانيا، و سويسرا و فرنسا بالإضافة إلى خبراء مغاربة سبل الانتقال من النظري الى العلمي؛ حيث سيسائلون سبل ترجمة التقدم الذي عرفته المستجدات العلمية الى أنشطة ملموسة.

كما سينكب الخبراء على مناقشة طرق الوقاية المتجددة و المتطورة لداء فقدان المناعة المكتسب (السيدا ) ،و تحسين مناخ التدخل ودور المجتمع المدني في هذا المجال .

وتجدر الإشارة الى انه على المستوى الوطني ، تندرج مكافحة السيدا في إطار تفعيل استراتيجية القطاع الصحي للفترة ما بين 2012 – 2016، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هي الوقاية والدعم للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، والحكامة المثلى وتدبير الاستجابة.

وتتوخى هذه الاستراتيجية، تقليص عدد الإصابات الجديدة بالفيروس إلى 75 في المائة في أفق سنة 2020، وبلوغ “صفر إصابة جديدة، وصفر تمييز ضد الأشخاص المصابين بالوباء، وصفر وفاة بسبب السيدا” بحلول سنة 2030 .

وقد مكنت هذه الاستراتيجية، حسب البرنامج المشترك للأمم المتحدة لفيروس نقص المناعة المكتسبة (أونيسيدا) في المغرب، من تقليص عدد حالات العدوى التي انتقلت من 1800 إلى 1200 حالة ما بين سنتي 2010 و2016، بانخفاض يقدر ب600 حالة في السنة.

و تعكس هذه الارقام التطور الحاصل على مستوى العلاج خاصة (العلاج الثلاثي)، الذي يساهم في الرفع من نسبة تعايش جسم المريض مع الداء كأي مرض مزمن (مثل السكري)، وانخفاض حالات الإصابة بالعدوى عن طريق الاتصال الجنسي، مع منع تكاثره والقضاء على الأمراض الانتهازية، والتحكم في المرض.

وقد نتج هذا التراجع عن مكتسبات شتى تم تحقيقها في المجال في إطار جهود منسقة بين وزارة الصحة وجمعيات المجتمع المدني وكافة القطاعات المعنية، وهي جهود مكنت من توسيع الولوج إلى الخدمات الطبية، ودمج المقاربة الإنسانية في محاربة الداء مع انخراط المجلس الوطني لحقوق الإنسان لمكافحة التمييز إزاء الأشخاص المصابين بالسيدا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد