افتتاح معرض “المغرب، أرض الإلهام” للرسام والنحاث سمير بلهاوس

0 482

 افتتح مساء اليوم الخميس بالرباط، معرض لأعمال الرسام والنحاث المغربي-الإسباني سمير بلهاوس تحت عنوان “المغرب، أرض الإلهام”، وذلك بحضور ثلة من الشخصيات التي تنتمي لعوالم الفن والإعلام والثقافة. ويضم هذا المعرض الذي أقيم برواق ضفاف التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، والذي يستمر إلى غاية العاشر من غشت المقبل، 95 عملا فنيا مستلهما من المغرب، الوطن الأم للفنان، مع بعض اللمسات التي تحيل على تجربة الهجرة إلى الديار الإسبانية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أكد سمير بلهاوس أن أعماله الفنية هي ثمرة أزيد من 30 سنة من العمل والبحث الذي مزج فيه بين تقنيات فنية متعددة، لاسيما تقنية الرسم على القماش التي اعتمدها في جل لوحاته.

وأشار الفنان التشكيلي إلى أنه عاش منذ طفولته في تواصل دائم مع الغابة، واتخذ من التراب وأغصان الأشجار والحجارة ألعابا له، مؤكدا أن تنوع الثقافتين المغربية والإسبانية وثراءهما أثر بشكل كبير على اختياره لأعماله التي استلهمت من هاتين الثقافتين. وأعرب الفنان عن سعادته بعرض أعماله لأول مرة بمدينة الرباط، مضيفا أن “المغرب سيظل على الدوام الأرض التي يستلهم منها”.

من جانبها، أشارت السيدة فتيحة أملوك، المكلفة بقطب الفن والثقافة والتواصل بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح مماثل، إلى أن المعرض التشكيلي فريد من نوعه، وذلك لما يبرزه من أعمال لفنان عصامي يبدع وفقا لما يجود به عليه إلهامه ومخيلته، مضيفة أن الفنان يصنع أعماله من خلال النحث المباشر أو عبر تجميع القطع المكونة من جذوع الأشجار الجافة أو المواد النباتية الأخرى.

يشار إلى أن الفنان التشكيلي سمير بلهاوس ولد سنة 1967 بمدينة بنسليمان، ويقيم حاليا بإسبانيا. وتتميز أعماله بطغيان الألوان الكثيفة والأشكال التجريدية المستوحاة من الثقافة المغربية، فقد اتخذ للوحاته ومنحوثاته عناوين مثل “تكريم المرأة الإفريقية”، و”ليالي بنسليمان”، و”مي كوراسون” في تعبير عن تشبثه العميق بأرضه دون إخفاء تأثير ثقافة البلد المضيف على أعماله.

قد يعجبك ايضا

اترك رد