الدكتور محمد يحيى، عميد كلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية بطنجة،

0 806

قال الدكتور محمد يحيى، عميد كلية العلوم القانونية الاقتصادية والاجتماعية بطنجة، إن البحث عن نموذج تنموي جديد يشكـــل الشباب إحدى حلقات إنجاحه، وهو أي الشباب شكل دوما ورشا استراتيجيا أفقيا وعموميا على مدى التاريخ، ويلزم كافة المتدخلين بمشاركة كل الفاعلين خاصة في الحقل السياسي (الأحزاب السياسية)، مشيرا في هذا الإطار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة ومنذ مجيئه لم يقص طرفا ما وظل منذ التأسيس محتضنا لكل من طرق باب الانخراط فيه
وسجل المتحدث، خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته تنسيقية شباب الأصالة والمعاصرة بوزان، مساء يوم الأحد 29 أكتوبر الجاري، (سجل) تأخر خروج المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي تناغما مع الخطاب الملكي الأخير كمؤسسة منصوص عليها في الدستور إلى حيز الوجود، مع استحضار حديث نص ذات الدستور عن دور الأحزاب السياسية في تأطير الشباب. وللتعامل مع الوضع القائم دعا يحيى إلى وجود تسطير رؤية جديدة مع الأخذ بعين الاعتبار لأسس الديمقراطية التشاركية المواطنة، قائلا: ” لا يمكن تصور دولة متطورة في غياب أو تغييب الشباب”.
يحيى لم يغفل النقطة المتعلقة بالتربية والتكوين الخاص بالشباب، حيث اعتبر أن يجب أن تكون قائمة على أسس متينة، وفي ارتباط بالأحزاب السياسية والشباب، قال المتحدث إن الأحزاب السياسية لكي تلعب دورها، يجب أن يكون لدينا شباب يعتز بانتماءه للوطن، فالملاحظ اليوم هو أن الأحزاب السياسية لم تنجح في مصالحة الشباب مع السياسة، في ظل تسجيل أرقام مهولة عن هذا الجانب، فعلى سيبل المثال 70 في المئة من الشباب لا يصوتون (استحقاق 2016، 42 في المائة فقط من المغاربة صوتوا).
أسباب العزوف الشبابي عن العمل السياسي حسب يحيى منها ما هو متعلق بإكراهات المواطن وعدم قدرة بعض الأحزاب على التأطير، كما أن هناك أحزاب تعمل بصفة موسمية مرتبطة بالانتخابات وترهن الشباب بمحطات تنظيمية معنية دون غيرها، إضافة إلى ضعف الخطاب السياسي لدى الأحزاب وتقصيرها في التأطير.
د.يحيى قال إن الخطاب الملكي الأخير في افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية، وعلاقة بالشباب قد دق ناقوس الخطر حول واقع هذه الفئة، مؤكدا على أن حزب الأصالة والمعاصرة يجب أن يتبنى استراتيجية جديدة بخصوص الشباب، لأن كل المؤشرات تضع هذه الفئة في وضعية صعبـــة، فالشباب ما بين 15 و 35 سنة يمثلون 34 في المائة من ساكنة المغرب (11.700.000 نسمة من ساكنة المغرب هم من فئة الشباب)، ومع الأسف 270000 شاب تغادر المدرسة سنويا، ونسبة البطالة في أوساط الشباب تصل إلى ضعف المعدل الوطني أي 20 في المائة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد