أكد وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، اليوم الجمعة بالرباط، على الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة مسرح محمد الخامس منذ تأسيسها إلى اليوم والمهام التي تضطلع بها في المجال الثقافي.
واستحضر السيد الأعرج في كلمة له خلال ترؤسه أشغال اجتماع المجلس الإداري للمسرح الوطني محمد الخامس، العناية المولوية لجلالة الملك بالشأن الثقافي كورش ملكي هام، خصوصا ما يتعلق بتشجيع الإبداعات الفنية والأدبية وإعطاء دينامية جديدة للثقافة، من خلال إحداث العديد من الفضاءات الثقافية وتأهيل العنصر البشري والدفع بعجلة التنمية الثقافية إلى الأمام.
وحسب بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال، فإن الوزير دعا إلى مضاعفة الجهود، انسجاما مع دور المؤسسة في نشر ثقافة الإنتاج المسرحي والصناعة الثقافية المسرحية وجعلها قاطرة للتنمية، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة البحث عن شراكات جديدة.
وأضاف البلاغ ذاته أن السيد الأعرج اعتبر خلال هذا الاجتماع الذي عرف حضور ممثلين عن مختلف القطاعات العمومية الأعضاء بالمجلس الإداري، أن بناء الإنتاج الثقافي لا يمكن أن يتحقق إلا بإشراك مختلف المؤسسات سواء في القطاع العام أو الخاص.
من جهتهم، دعا أعضاء المجلس الإداري في مداخلاتهم إلى إيلاء أهمية للعنصر البشري بالنظر إلى دوره في تنمية الشأن الثقافي والارتقاء به، وذلك من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم وتبادل الخبرات وطنيا ودوليا في هذا المجال، مع أهمية خلق مرصد وطني للتوثيق المسرحي.
من جهة أخرى -يضيف البلاغ- دعا الأعضاء إلى ضرورة إعادة النظر في الميزانية المرصودة للمؤسسة، ودراسة كل المشاكل المرتبطة بالفنانين والعاملين، والأخذ بعين الاعتبار المقترحات والتوصيات التي تم التطرق إليها خلال انعقاد هذا الاجتماع.
وفي هذا الصدد، وعد الوزير أعضاء المجلس الإداري بتداول ودراسة كل المقترحات والتوصيات التي من شأنها تنمية المشهد الثقافي ببلادنا.
وخلص بلاغ الوزارة إلى أن جل المتدخلين نوهوا بالحصيلة السنوية التي حققها المسرح الوطني محمد الخامس، والتي بلغت 318 نشاطا فنيا متنوعا برسم سنة 2017-2018، مثمنين الأعمال والإنجازات التي تم تحقيقها من قبل المسرح باعتباره مؤسسة عمومية مرجعية في الشأن المسرحي.
وبعد مداولات التقرير الإداري والمالي الذي عرضه السيد محمد بنحساين مدير المسرح الوطني محمد الخامس، صادق بالإجماع أعضاء المجلس الإداري على مضامينه.