الشاعر عبد الله البردوني من قصيدة “زحف العروبة” ديوان 《 في طريق الفجر 》.

0 886

عـاد الـتقاء الـعُرب فـاهتف يـا أخـي
لـلـفجر، وارقـص حـول شـدو ربـابي

واشرب كؤوسك واسقني نخب اللّقا
واسـكـب بـقـايا الــدّنّ فــي أكـوابي

هٰذي الـهُـتـافاتُ الـسـكـارى والـمُـنى
حــولــي تـنـاديـنـي إلـــى الأنــخـابِ

خـلـفـي وقُــدّامـي هُــتـاف مـواكـبٍ
وهـــوى يُـزغـرد فــي شـفـاهِ كِـعـابِ

والـزَّهـرُ يـهـمس فــي الـرياض كـأنّهُ
أشــعــارُ حــــبٍّ فــــي أرقِّ عــتــابِ

والـجـوّ مــن حـولي يُـرنحه الـصدى
فــيـهـيـم كـالـمـسـحورة الــمـطـرابِ

والــريــح ألــحــان تــهــازج سـيـرنـا
والـشـهـبُ أكـــوابٌ مـــن الأطــيـابِ

إنّـــــا تــوحّــدنـا هــــوىً ومــصـائـراً
وتـــلاقــتِ الأحـــبــاب بــالأحــبـابِ

لاقـــى الـشـقيقُ شـقـيقهُ، فـاسـألهما
كـيـف الـتـلاقي بـعـد طـول غـيابِ؟

قد يعجبك ايضا

اترك رد