المغرب منخرط في تعزيز البنية الأساسية للإنترنت وتقوية القدرات التكنولوجية (وزيرة)/ إضافة أولى وأخيرة

0 445

من جانبه، أكد مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية السيد أديب الجنان، أن الحديث عن التطورات المتسارعة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ليس ترفا فكريا، بل هو دعوة لبذل مزيد من الجهد للانخراط في تأهيل العنصر البشري، رأسمال المغرب الذي يعول عليه لرفع تحديات الألفية الجديدة المتمثلة في إنجاح عبور المملكة المغربية إلى الاقتصاد الرقمي الذي يرتكز على الحصول على المعرفة والمشاركة فيها وابتكارها قصد تحسين نوعية الحياة في كافة المجالات والاستفادة من الفرص التي تتيحها المعلوميات والتطبيقات التكنولوجيا المتطورة والمرنة ذات العوائد المجدية.

وشدد على ضرورة توظيف البحث العلمي لبلوغ التغييرات الإستراتيجية في طبيعة المحيط السوسيو اقتصادي وتأهيله ليستجيب وينسجم مع تحديات العولمة وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات وعالمية المعرفة والتنمية المستدامة بالمفهوم الشمولي والتكاملي، مضيفا أن من التحديات الجديدة تلك المتمثلة في تحويل مدننا إلى مدن ذكية عبر البنية التحتية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كحاجة ملحة من أجل تطوير الحياة الحضرية وتحقيق الرفاهية للمواطنين.

وأبرز مدير المدرسة أن رفع تحديات هذه الأوراش والانخراط في إنجاحها رهين بالاستثمار في الموارد البشرية باعتبارها الرأسمال الفكري والمعرفي واعتماد التعلم والتدريب المستمرين وإعادة التدريب وتشجيع البحث والتطوير الناجع والفعال كمحرك للتنمية والتغيير، مؤكدا أن المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، بمواكبة ودعم من الوزارة الوصية ورئاسة جامعة الحسن الأول، عملت على تعزيز بنيات المؤسسة بمركز البحث والتنمية الذي سيرى النور في المستقبل المنظور من أجل توفير بنية تحتية داعمة للبحث العلمي والإبتكار ولمسار الطالب المهندس.

ويهدف هذا اللقاء العلمي، الذي سيعرف مشاركة أكاديميين وباحثين وفاعلين في مجال الأنترنت والاقتصاد الرقمي، إلى حث الطلبة المهندسين على الاهتمام بمستجدات تكنولوجيا الإعلام والاتصال التي غدت من أهم ركائز الاقتصاد الحديث والاقتصاد الرقمي باعتباره ورشا كبيرا وتحديا جديدا يدخله المغرب، انسجاما مع إرادة وتطلعات تأهيل العنصر البشري لتمكين المغرب من ولوج الاقتصاد الرقمي العالمي.

كما تروم هذه الدورة، التي ستنظم على مدى يومين، تحسيس الطالب المهندس بأهمية التطورات المتسارعة في مجال البرمجيات المفتوحة من جهة، ودفع المقاولات لاستعمال البرامج المفتوحة المصدر عن طريق إبراز فعالياتها و مرونتها وقدرتها على منافسة كبريات الشركات عبر العالم من جهة أخرى.

يذكر أن أنترنيت الأشياء ترتكز على مجموعة من الأجهزة الرقمية الذكية المرتبطة في ما بينها عبر بروتوكول محدد مثل الويفي، البلوتوث… تتبادل المعلومات والمعطيات دون الاعتماد على العنصر البشري بل يمكنها الحصول على هذه المعلومات والمعطيات عبر ما يسمى بالحواس الاصطناعية أو المستشعرات الرقمية.

ويتضمن برنامج هذه الأيام الثقافية، تقديم محاضرات علمية من طرف فاعلين من المستوى الأول في مجال المعلوميات والبرمجيات مفتوحة المصدر لإثراء وتعميق المعارف والخبرات في هذا المجال، وتنشيط ورشات ومحترفات عملية من طرف ولفائدة طلاب المؤسسة والوسط الجامعي.

وستتوج أشغال هذه التظاهرة العلمية بتنظيم مسابقات في الابتكار البرمجي والرقمي بين طلاب الجامعات والمدارس العليا المغربية والتي تتيح فرصة إبراز المواهب وتشجيع الأفكار التقنية الخلاقة الكفيلة بتيسير ولوج عالم ريادة الأعمال والمشاريع التجارية والإدارة الرقمية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد