ركزت الصحف الصادرة اليوم السبت ببلدان أوروبا الغربية على الهجوم الذي استهدف دورية عسكرية ببروكسل أمس الجمعة، وإشكالية الهجرة نحو أوروبا، وتداعيات البريكزيت، بالإضافة إلى عدد من المواضيع المتفرقة. وتصدر الاعتداء بالسلاح الأبيض الذي وقع مساء أمس الجمعة على عناصر من الجيش وسط بروكسل من طرف شخص يحمل الجنسية الصومالية عناوين الصحف البلجيكية.
وكتبت (لوسوار) تحت عنوان ” اعتداء على جنديين ببروكسل ” أن دورية للجنود تعرضت لاعتداء من طرف رجل مسلح بسكين، والذي قتل بنيران الجنود.
وذكرن (لاديرنيير أور) أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الجنود وقوات الأمن لهجوم مشيرة إلى تعرض شرطيتين بشارلورا غشت الماضي، والهجوم على جنديين في أكتوبر 2016.
واهتمت (ليكو) بخبر المراقبة الأمريكية للمسافرين المتوجهين للولايات المتحدة انطلاقا من مطار بروكسل، مشيرة إلى أن وزير الشؤون الخارجية ديديي ريندرز صرح بأنه يعتزم التوقيع على اتفاقية مع الولايات المتحدة من أجل السماح للجمارك الأمريكية من مراقبة في مطار زافنتم جميع المسافرين نحو الولايات المتحدة في رحلة مباشرة.
وفي بريطانيا، اهتمت الصحف بتداعيات البريكزيت والتعاون العسكري بين كوريا الشمالية وسوريا.
وحذرت (الغارديان) من رد فعل الاتحاد الأوروبي اتجاه المواقف التي عبر عنها المفاوضون البريطانيون قبل انطلاق جولة ثانية من المفاوضات بين الطرفين الإثنين المقبل.
وأضافت أن المفاوضين الأوروبيين والبريطانيين سينكبون على ثلاث ملفات أساسية تتعلق بمصير المواطنين الأوروبيين المقيمين بالمملكة المتحدة، وكلفة الخروج من الاتحاد ومستقبل الحدود بين إيرلاندا وإيرلاندا الشمالية.
وتوقفت (الديلي تلغراف) عند التصدي لشحنتين قادمتين من كوريا الشمالية ومتوجهة إلى سوريا خلال الستة أشهر الأخيرة وهو ما أثار قلق المجموعة الدولية بخصوص التعاون العسكري بين البلدين على مستوى الأسلحة الكيماوية. واهتمت الصحف الالمانية بقرار وزارة الداخلية حظر موقع إلكتروني يساري متطرف وبتحذير وزير الخارجية الالماني من السفر الى تركيا.
فقد كتبت صحيفة “ستوتارغت تسايتونغ” بخصوص حظر موقع إلكتروني يساري متطرف أن الامر يتعلق بمناورة انتخابية لكسب بعض الاصوات لكن لم يتم الحديث عن مشروعية عملية الحظر.
من جهتها، توقفت صحيفة “لايبرتسيغر فولكس تسايتونغ” عند الاسباب الممكنة وراء قرار وزير الداخلية الالماني مزيير الذي يكافح من اجل الحفاظ على موقعه السياسي.
واعتبرت صحيفة “تسايتونغ يونغه فيلت” ان التيار اليساري المتطرف سينجح بسرعة في إستعادة الموقع على الانترنيت، مضيفة “لا يمكن تقبل جميع ما يتضمن الموقع، فهناك الكثير من الامور السخيفة، لكن المرء يود معرفة كم من المساهمات من مثيري الشغب أو من الزوار ينشرها الموقع، لا يمكن ابدا معرفة ذلك”.
وفي رأي صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ”، فان الحكومة يجب أن تتدخل باعتدال قدر الامكان، مضيفة ان الاعلان عن الحظر وبعد ذلك جمع الادلة، يذكر بشعار الغرب القديم “إمنع اولا ثم اسأل لاحقا”.
وبخصوص العلاقات مع تركيا، اعتبرت صحيفة “نويه اوزنابروكر تسايتونغ ” أنه من الصواب ممارسة ضغط سياسي واقتصادي على أنقرة من شأنه ان يحمل الرئيس اردوغان على تغيير سياسته لاسيما على مستوى الحقوق المدنية، داعية في نفس الوقت الى عدم قطع الحوار مع المجتمع المدني التركي.
وتواصل الصحف الإيطالية اهتمامها بمشكلة الهجرة ، حيث كتبت صحيفة (لاستامبا) أن حاكم اقليم توسكانا، انريكو روسي صرح بإن معالم السياسة الوطنية تجاه الهجرة، بدأت تتضح للعيان، لاسيما أن السياسة التي انتهجها وزير الداخلية مينيتي وضعت جدارا امام المهاجرين في البحر المتوسط، وحاولت في ذات الوقت ازالة الشرعية عن المنظمات غير الحكومية، وبالتالي تكليف حرس السواحل الليبي بمهمة ايقاف سيل المهاجرين إلى إيطاليا دون إيلاء أية أهمية لحقوق الانسان ودون التمييز بين المهاجرين الاقتصاديين واولئك الذين يهربون من الحروب والانظمة الدكتاتورية.
واستعرضت صحيفة ” كورييري دير سيرا” أسباب فشل سياسة الاستقبال بإيطاليا و المتمثلة أساسا في غياب الحلول البديلة واستخدام الشرطة “اليد العنيفة” حتى ضد المهاجرين الذين يحملون أوراق إقامة قانونية”.
واعتبرت أن التدبير الجيد لتدفقات المهاجرين يمكن أن يوفر استقبالا إنسانيا لهم سواء على مستوى الحدود أو في المدن، حيث يجب الحفاظ على مبدأ الشرعية.
من جهة أخرى ، كتبت صحيفة إل سولي24 أوري” أن نجاح الدولة في توفير مناصب الشغل للشباب يتطلب استثمارات ضخمة وضمان إلغاء الضرائب خلال السنوات الثلاث الأولى .
وفي تعليقها على إعلان وزير التشغيل توفير 300 ألف منصب شغل بحلول السنة القادمة ،اعتبرات الصحيفة أن المقترحات التي تقدمت بها إيطاليا لتسهيل تشغيل الشباب “تبقى خجولة وغير قادرة على تحقيق التأثير المطلوب على مستوى الاقتصاد الوطني”.
وأكدت أن تحقيق الأهداف المسطرة في مجال التشغيل يحتاج إلى مزيد من الشجاعة والموارد المالية، موضحة أنه خلال سنتين أو ثلاث سنوات المقبل سيتطلب خلق 900 الف منصب شغل عشرات المليارات من الأورو.
واهتمت الصحف الفرنسية اليوم السبت بانتقادات الرئيس الفرنسي للوزيرة الأولى البولونية بيتا زيدلو واذي اتهمه ب”العمل ضد المصالح الأوروبية” ووضع نفسه على ” هامش أوروبا “.
واعتبرت (لوفيغارو) أن كان يجب فضح الأمور وهو ما وقع بالضبط، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من أن الهجوم كان صريحا وعنيفا إلا أنه كان استراتيجيا ويهدف إلى مراجعة المبادئ التوجيهية الأوروبية بخصوص العاملين الملحقين.
من جانبها، أكدت (لوموند) أن رئيس الدولة وجه كلاما حازما ضد الوزيرة الأولى البولونية، مشيرة إلى أن أول زيارة للماكرون في أوروبا تعطي إشارة لاستراتيجيته من أجل مراجعة المبادئ التوجيهية المتعلقة بالعاملين الملحقين.
أما (ليبيراسيون) فكتبت أن ماكرون يبحث عن عزل النواة الصلبة التي تشكلها بولونيا وهنغاريا اللتان تعترضان على إجراء أي إصلاح لهذه المبادئ التي وضعت سنة 1996.