تسهيل إدماج الشباب مرهون بانخراط القطاع الخاص في تنمية القطاع الرياضي (وزراء أفارقة)

0 525

دعا وزراء ومسؤولون أفارقة في اللقاء الذي نظمته وزارة الداخلية يومي 18 و19 ماي الجاري بمدينة فاس تحت شعار ” تبادل التجارب الناجحة لخدمة التنمية البشرية المستدامة بإفريقيا”، إلى ضرورة انخراط القطاع الخاص وشركاء آخرين لمواكبة تطوير القطاع الرياضي وتشجيعه من أجل تسهيل اندماج الشباب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

وسلط المشاركون في مائدة مستديرة حول “اندماج الشباب عبر الرياضة” عقدت ، أمس الجمعة ، في إطار ورشة تفاعلية خصصت لمناقشة محور “الشباب، قوى التنمية”، الضوء على العراقيل والإكراهات التي تواجه الشباب، منها على الخصوص خلق المشاريع وضعف البنيات الرياضية .

وقدم وزير الشباب لغينيا كوناكري مصطفى نايتي سياسة الشباب والرياضة في بلاده التي ترتكز على إنجاز إطار أفضل للشباب وخلق أنشطة تساهم في ازدهار التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وذكر السيد نايتي بإكراهات تمويل برامج الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الرياضة هي عامل ثمين للسلام والرخاء الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للبلاد، ومشددا على ضرورة إنجاز مقاربة مشتركة وإقليمية في مجال إدماج الشباب والاستفادة من النموذج المغربي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأشار المدير العام للشباب بوزارة الشباب والرياضة للتشاد بسليت لازاكي إلى تجربة بلاده في قطاع الشباب و الرياضة من خلال الصندوق الوطني لتنمية الرياضة الذي يتمحور حول البحث على شركاء لتمويل الأنشطة الرياضية والجامعات والأكاديميات الرياضية.

وقال السيد لازاكي إن هذا الصندوق مكن من تعزيز قدرات وكفاءات تأطير الشباب والتنقيب على المواهب الشابة، مؤكدا على أن الاندماج الاقتصادي يمر عبر خلق بنيات رياضية تتناسب وتطلعات الشباب.

ومن جهته، أثنى وزير الشباب والرياضة والتشغيل والإدماج المهني والثقافة والرياضة لجزر القمر سليم محمد عبد الرحمان على هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تعزيز الشراكة جنوب-جنوب، مضيفا أن موضوع الورشة “اندماج الشباب عبر الرياضة” يهدف إلى إغناء البرامج الرياضية وجعلها أكثر شمولية.

وأثار السيد عبد الرحمان مؤهلات القطاع الفلاحي ببلاده وعائدات التصدير التي يحققها القطاع، مذكرا بالبرنامج الذي أطلقته الحكومة القمرية من أجل جعل بلاده من الدول الناشئة في أفق 2030.

وسجل أن الشباب القمري يجد بعض الإكراهات للاندماج بسبب قلة البنيات التحتية الرياضية والتأطير، مشددا على ضرورة تضافر جهود جميع المتدخلين لتشجيع الأنشطة الرياضية بالمؤسسات التعليمية.

واعتبرت هذه الورشة الأخيرة من الورشات الثلاث المنعقدة في إطار هذا اللقاء الإفريقي، ويتعلق الأمر بورشتي “مقاربات محاربة الفقر والهشاشة”، و”الحكامة الرشيدة في خدمة التنمية البشرية”.

وشكل الملتقى الذي نظم تخليدا للذكرى ال12 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مناسبة للعديد من الخبراء والباحثين وأصحاب القرار والأكاديميين من مجموعة من البلدان الإفريقية الشقيقة لتبادل وتقاسم الأفكار، وكذا لفتح نقاش معمق والانفتاح على التجارب والخبرات الإفريقية ونتائجها وبحث التصورات الكفيلة من أجل الاستفادة من النماذج الناجحة.

ويروم هذا الملتقى التعريف بمنجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعمل في إطار التوجيهات الملكية السامية والرؤية الإفريقية لجلالة الملك الرامية إلى تعزيز التعاون التضامني والفعال خاصة فيما يتعلق بدعم التنمية البشرية وتطوير المهارات الإنسانية وإشراك المجتمع المدني في نقل المعرفة وتبادل الخبرات.

قد يعجبك ايضا

اترك رد