جهة الرباط سلا القنيطرة .. “البحر في المتخيل الشعبي” شعار الدورة الـ14 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات” ما بين 13 و19 يونيو المقبل

0 762

تحتضن جهة الرباط سلا القنيطرة، الدورة الـ14 للمهرجان الدولي “مغرب الحكايات”، وذلك تحت شعار “البحر في المتخيل الشعبي”، ما بين 13 و19 يونيو المقبل.

وأوضح بلاغ لجمعية لقاءات للتربية والثقافات، أن المهرجان، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يسعى من خلال موضوع الدورة، إلى إعطاء الكلمة لثقافات المجموعات والشعوب المطلة على البحار، من خلال الغوص في الثقافات المحكية لهذه الشعوب.

وستكون دولة نيجيريا الفيدرالية، ضيف شرف الدورة الرابعة عشر، التي تستضيف أيضا دولا مشاركة تنتمي إلى فضاءات البحر الأبيض المتوسط (تونس والجزائر وجمهورية مصر العربية ودولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، وفرنسا، وإسبانيا)، والمحيط الأطلسي ( موريتانيا والسنغال والغابون وطوغو والبينين، وغانا، وكونغو برازافيل، وغينيا كوناكري وكوبا)، والبحر الأحمر (الجمهورية السودانية، والمملكة العربية السعودي).

وتعرف الدورة أيضا مشاركة دول من بحر العرب (سلطنة عمان، والجمهورية اليمنية)، والمحيط الهادي (الهند، وجمهورية الصين، وإندونيسيا، والفيليبين)، والخليج العربي (الإمارات العربية المتحدة و الكويت، ومملكة البحرين، وجمهورية العراق، وكذا خليج البنغال (بنغلاديش).

وتعرف المشاركة المغربية حضور سبع جهات، ممثلة في الرباط-سلا-القنيطرة، وسوس – ماسة، والعيون – الساقية الحمراء، وجهة الداخلة – وادي الذهب، وجهة ك لميم – واد نون بالنسبة لفضاء المحيط الأطلسي، وجهتي طنجة – تطوان – الحسيمة، والشرق بالنسبة لفضاء البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى مشاركة عدد الرواة والراويات من مدن ومناطق مختلفة من المملكة.

ويتضمن برنامج الدورة، الذي ينظم بسبعة فضاءات بالجهة، بكل من الرباط وسلا وتمارة والقنيطرة، تشمل سمرا حكائيا، تعطى خلاله الكلمة لشيوخ الكلام من الحكواتيين والرواة والزجالين القادمين من جهات المملكة، تتخللها عروض من التراث الأصيل للدول المشاركة، والحلقة، ومائدة مستديرة ومقهى للحكي، والنزاهة الحكائية على ضفاف نهر أبي رقراق، والمعرض مارينا للتراث اللامادي، إلى جانب المسابقة الكبرى لأحسن الرواة من فئة الصغار، والشباب، والأجداد، وفئة رواة الحلقة.

وأشارت الجمعية إلى أن المائدة المستديرة بجامعة محمد الخامس – الرباط حول تيمة “البحر في المتخيل الشعبي المشترك للإنسانية”، بمشاركة أساتذة باحثين متخصصين في التراث اللامادي، تناقش محاور تهم أساسا نوعية الحكايات الخاصة بالبحر والبحارة وجغرافيتها، والأدوات المستعملة في استخراج الثروات البحرية واستعمالاتها، والمراكب المستعملة وطرق ومواد بنائها، والتقنيات والخبرات الملاحية المعتمدة، والحكايات البحرية.

وبالموازاة مع ذلك، يضيف البلاغ، سينظم معرض للتراث اللامادي البحري للدول المشاركة حتى يطلع الجمهور على ما تزخر به هذه الدول من عادات وطقوس، وأدوات ومصنوعات تقليدية ترتبط بالحياة والثقافة البحرية، مع إيلاء أهمية كبرى للخبرات والمهارات التقليدية والمظاهر الاحتفالية المصاحبة لبناء المراكب وللأنشطة البحرية، يعرف بـعادات وتقاليد التعامل مع البحر، واللباس الخاص برجال ونساء وأطفال القرى الساحلية للبلد الذي يمثله المشاركون، ونموذجا لقرى الصيادين، والحكايات والأساطير الشعبية التي لها علاقة بالبحر، وكذا الألعاب الشعبية المألوف تنظيمها للتسلية في الوسط الساحلي في المناسبات والمواسم، فضلا عن المهن المتداولة والحرف التقليدية والمشغولات اليدوية بالتجمعات السكنية الساحلية، والموسيقى والأغاني والترانيم المعروفة عند البحارة والصيادين.

كما تم إحداث مسابقة كبرى للحكاية الشعبية، يتوج فيها أحسن حكواتي، وتكون مناسبة لرد الاعتبار لشيوخ الحلقة وتحفز الجيل الجديد للرواة للمحافظة على هذا الموروث الثقافي اللامادي من خلال التباري والإبداع.

وتضم هذه الجائزة أربع جوائز، تخصص الأولى لرواة الحلقة المحترفين، في إطار برنامج الجمعية “الرواة صناع الفرجة”، والثانية للعمر الذهبي المتمثل في فئة الأجداد والجدات خاصة منهم نزلاء المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بالمسنين الذين برهنوا على كفاءة عالية لسرد الموروث الشفهي،وذلك في إطار برنامج الجمعية التوجيهي:”الكلمة لأجدادي”، وتستهـدف الجائزة الثالثة الأطفـال سـواء في المؤسسـات التعليميـة النظاميـة وغيـر النظاميـة العموميـة والخاصـة والنوعيـة، في إطار برنامج الجمعية التربوي “سبك الحكاية”، فيما توجه الرابعة لفئة الشباب، في إطار برنامج “الحكاية بلسان الشباب”.

يذكر أن المهرجان الدولي مغرب الحكايات، الذي يعد احتفالا بالموروث الشفهي والكلمة الموزونة بامتياز، يهدف لإعادة الاعتبار لصناع الكلمة من محترفين وهاوين، ويسهر عليه خبراء ومهتمون بمجال التراث والثقافة والتربية، اعتبارا لكون الثقافة تعد قاطرة للتنمية الشاملة في البلاد، هذا إلى جانب الاقتصاد والسياحة، ويمكن أن تلعب دورا كبيرا في التقارب بين الشعوب.

وتسعى جمعية لقاءات للتربية والثقافات، منذ تأسيسها إلى النهوض بالثقافة اللامادية وتثمين الرأسمال اللامادي المغربي بكل الوسائل والاستفادة من الموروث الشفاهي في مجالات التربية والتثقيف والترفيه وإعادة الاعتبار للذاكرة الشعبية والحفاظ على هذا الموروث، وذلك عن طريق الجمع والتوثيق والنشر بالإضافة إلى المساهمة في تطوير برامج ثقافية وفنية بتعاون مع المؤسسات والقطاعات والجمعيات ذات الاهتمام المشترك محليا ووطنيا ودوليا، كما تسعى إلى ربط جسور التواصل بين أمناء الذاكرة من الجيل السابق والأجيال الصاعدة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد