سكورة بأبنائها.

0 379


عندما نكتب عن الأوضاع التي تعيشها جماعة سكورة فذلك لا يعني انها ارض قاحلة، او نقطة سوداء فوق الكرة الأرضية، او بطن عاقر غير قادرة على الانجاب. بل كل ما في الأمر اننا ننتقد آداء من تعاقبوا على تسيير الشأن العام المحلي ، و الذين انتجوا سياسات عمومية فاشلة، لا ترقى لتلبية حاجيات الساكنة والإستجابة لتطلعات المواطنين والمواطنات للعيش الكريم، ولم تساهم في ضمان استقرارهم.

فاذا ما نظرنا إلى الوجه الآخر سنجد أشياء مشرقة، فرغم قساوة الوضع وقلة الموارد ، فلا احد يجادل في سطوع نجم أبناء جماعة سكورة في عدة مجالات ، وهو مايؤكد بأن الامكانيات البشرية ومقومات العمل متوفرة بفضل هذه النخبة، التي ولظروف خاصة اختار بعضهم/ ن الهجرة او الابتعاد عن دائرة الضوء والتواري خلف الستار ليحمي نفسه من الانزياح نحو الهاوية.

لهذا فإن اية محاولة تروم التأثير في المشهد المحلي ،لابد لها من العودة الى هذا الرأسمال المحلي المتوفر من ابناء وبنات سكورة الذي نسجت خيوط تاريخه في سياقات وظروف معقدة، والنبش فيه لاعادة استكشافه كي نتمكن من ربط الماضي بالحاضر لاستشراف المستقبل. لأن هذا الامكان التاريخي متوفر وفي حالة استعداد دائم لاسترداد المبادرة لصالح المنطقة والنهوض بها.
فمهام النهوض بجماعة سكورة إن بدت صعبة، فهي ليست مستحيلة، لكنها مهام لايمكن إنجازها في غياب هذا النوع من الطاقات والخبرات كل في مجال اختصاصه وتدخله، وانصهارها مع مجهودات الاجيال الصاعدة من شباب المنطقة لتحقيق ميزان قوى لصالح التغيير والتقدم، وإلا سنكون حينها أمام عملية تبديل فلان بعلان ليس إلا، ليبقى الوضع على ماهو عليه الى إشعار آخر.

قد يعجبك ايضا

اترك رد