سكورة بإقليم ورزازات والجنوب الشرقي ليست جماعة الوصم والعار.

0 523


جماعة سكورة اصبحت لها سوابق متكررة في الإستهتار بمصالح وكرامة ساكنتها واستبلادها بل واحتقار دكاءها وفطنتها وهدر الزمن التنموي بواحاتها عن سبق إصرار وترصد فخاناة سجلها على هذه المستويات مملوءة عن آخرها بالوسخ، أي ان فرصها في استرجاع مجدها ودورها في النسق العام كمنطقة قادرة على انتاج ظروف الحياة لفائدة ساكنتها وروادها،قد أصبحت في كف “عفاريت” تغولوا وأمعنوا في تكريس مظاهر الإقصاء والتهميش مما فتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب لنعت هذه الساكنة بأقدح النعوت بل ونعتهم ب”الدخلاء” ومطالبتهم بالرحيل.
لقد آن الأوان لكي نعمل جميعا كمنتمين لهذه الأرض الطيبة كل من موقعه من أجل رد الاعتبار للمنطقة والمصالحة مع تاريخها ومجالها الحيوي، بشكل يمكن من إعادة إدماجها، حتى تتمكن من تجاوز المحنة التي اوقعوها فيها.

فرغم صعوبة المعركة ومسلسل الترافع الطويل، وتعقد المساطر وتشابك المصالح، فإن الامر ممكن و يتطلب التسلح بالمعرفة والأمل واكتساب المهارات الضرورية وفرز ممثلين مما تبقى من حرائر أبنائها وبناتها لتقديم البدائل الممكنة، شريطة القطع مع عقلية الماضي التي وصمت المنطقة ولطخت سمعتها.

إن هكذا مهمة نبيلة، يمكن ربح رهانها شريطة التوفر على ارضية برنامجية يكون المحدد والموجه فيها هو التعاقد على محاربة العقلية التي انتجت التهميش والإقصاء و العمل على مسح الصورة النمطية، وذالك بخلق تقاطبات حداثية تملك القدرة على تحويل الغضب الى قوة ايجابية نحو التغيير ، الذي هو عملية مستمرة في الزمان والمكان ينخرط فيها الجميع، وليس رهين لحظة مرتبطة بقرار وهمي أو أكثر، كما يحاول ان يروج له البعض، لانه لا يمكن محاربة الفساد والتخلف إلا بالعلم والمعرفة والانفتاح.

قد يعجبك ايضا

اترك رد