كلميمة : محنة المواطنين مع الجماعة الترابية ..

0 475

بقلم : ذ.تيكيدوت عبد المولى

وكاننا في جزيرة معزولة عن العالم الخارجي ، لا يحكمها القانون الذي تاجل تطبيقه إلى حين ، رغم المذكرات و التوصيات ، التي تصدر في عز الأزمة وسط تخوفات إقليمية و دولية ناتجة عن ظرفية صعبة ، بل و صعبة جدا !

وحدها في كلميمة ، لم تعد للوعود الانتخابية قيمة ، و لم تُراعى فيها مشاعر ساكنة بسيطة ، طيبة ، متسامحة ، هذه الساكنة ، التي تنشُد التنمية و فرص عمل في منطقة ما أحوجها الى رجال ، رجال إذا عاهدوا وفوا بوعودهم ، إلا أن هؤلاء ممن باعوا الوهم للمواطنين ، و توسلوهم ، و انحنوا ليس إكبارا و إجلالا للساكنة ، و انما تآمرا و مكرا . وبالرغم من معرفة الساكنة لتاريخ بعضهم ، فقد استجابت لطلبهم ، و لُذِغوا في الجُحر مرتين .

فقد بدأت معاناة الساكنة مع بعض المستشارين الذين حولوا الجماعة الترابية إلى جحيم ، و لم يعد لهم من التزامات غير مُكوثهم داخل الجماعة ، ليس لقضاء اغراض الناس ، و إنما للتربص بمن يعتقدونهم أعداء للإنتقام ..تحالف ثلاثي أو رباعي أو يكاد ، منشغل بنسج خيوط المؤامرة ، تحالف يتقاطع في جهله للقانون ، غابت عنه تلك المكارم الإنسانية ، التي تروم تحقيق مصالح المواطن ، الذي يتردد مضطرا الى مقر الجماعة لتتقاذفه الوعود ، التي لن تتحقق ؛ اللهم ما كان من انتقام !…الوضع الكارثي الذي تعيشه الجماعة سببه سلوك اولئك الذين تربوا على الاستعلاء ، الذي حجَّم ذواتهم ، النوع الذي ينتظر من الناس تقديم خدماتهم و ليس العكس ، فاضطروا لإشعال الحروب ، التي تخلق توترات يستنكرها المواطنون ، ينظاف إلى ذلك غياب مسؤوليتهم و قصر نظرهم ، و محدودية أفكارهم ، امام مجتمع بلغ من الوعي ما لم يبلغه من يُمثلهم ، لأن الذي يفكر في حَبْكِ المؤامرة لا يمكنه إلا أن يطور ما يفكر فيه ، بعيدا عن شيء يضعه في خدمة الناخبين عذا تمويل قلم مأجور و دعم مرتزق هنا أو هناك لإخراس أصوات الحق المناضلة ضد نهب المال العام و استباحة معدات و عتاد و سيارات الجماعة …


هاته الجماعة التي تعرف نوعا من التسيب في استغلال السيارات ، و خدمة المصالح الشخصية للأعضاء ، وكلنا يتذكر ما أقدم عليه أحد نواب الرئيس ، و هو يستعمل سيارة المصلحة رفقة سيدة في خرق سافر للقانون ، بنية استفزاز الساكنة المغلوبة على أمرها . و الغريب أن بعضهم يخرق القانون ، و يتباكى كل ما توجهت له أصابيع الحقيقة ؛ وللراي العام نتوجه بالقول : إن الغرض من استعمال السيارات ، إنما هو استفزاز و وسيلة حربية موجهة لمن يختلفون معهم في الامر ، وما لا يعرفونه هو أن قوة الشارع اكبر ، و قاهرة و يمكن للضربات ان تكون مميتة سياسيا لأن الشارع بأدواته و إمكانياته ليس لديه ما يخسره ، و قد يمر الى السرعة النهائية للاصطدام السياسي ، و قد يُفصح بمن ادعى وكان عنوانا للفساد كمن استصدر رخصة الاصلاح ، ليشيد الطابق العلوي ، و ضاعت الجماعة من مستحقاتها . وكمن لم يستخلص لا رخصة الاصلاح ولا رخصة البناء و شيد منزلا ، و كمن تآمر و ورط المجلس في استصدار رخصة و شيد منزلا كان وبالا على المجلس…، امام هذه التجاوزات ، هناك من يرى ، و هناك من لا يريد ان يرى ، لكن ما يريد الجميع ان يراه هو مكر الرجال وغدر الرجال وجهل الرجال ، وللجهل ثمن باهض!

قد يعجبك ايضا

اترك رد