مجموعة “وادا” للفن الكناوي والفنان ماريو لوسيو سوسا يلهبان حماس الجمهور في آخر سهرات الدورة الـ 41 لموسم أصيلة الثقافي

0 503

 أشعل، ليلة أمس الأربعاء بمسرح مكتبة الأمير بندر بن سلطان بأصيلة، كل من مجموعة “وادا” للفن الكناوي، والفنان المنحدر من الرأس الأخضر ماريو لوسيو سوسا، حماس الجماهير الغفيرة، وذلك في آخر سهرات الدورة الـ41 لموسم أصيلة الثقافي الدولي. 

وصدحت أصوات التلاثي الكناوي من أبناء أصيلة، برئاسة المايسترو سعيد كويو الملقب باسم “وادا”، بأجمل أغاني الفن الكناوي التراثية، التي حركت الجماهير من كراسيها، مرددة معهم الأغنية تلو الأخرى داخل أجواء حماسية تنبض بعبق التراث المغربي العريق. 

وفي كلمة بالمناسبة، قال المايسترو سعيد كويو، إنهم يهدفون من خلال ما يقدمونه إلى إدراك خصائص ومكونات الأعمال غير الخطية لفن كناوة، وإبراز وسائل حمايتها وضمان استمراريتها. 

وفي القسم الثاني من هذه السهرة الختامية، نظم حفل موسيقي تابع الحضور خلاله توليفة موسيقية رائعة جمعت أبناء الرأس الأخضر، ماريو لوسيو سوسا ومجموعة “سيمنتيرا” العريقة، الذين قدموا للجمهور المغربي، براعة العزف على الآلات الوترية من جهة، وسحر الأصوات وتناغم الألحان المحلية لوطنهم الأم من جهة ثانية. 

ويعتبر العرض، الذي قدمه هذا المزيج الإفريقي، بمثابة رحلة خيالية تأخذ الروح والعقل إلى مراتب شاعرية راقية، مشكلة واحدة من نوادر موسيقى هذا الزمن، فمجموعة “سمنتيرا” تعد ظاهرة موسيقية في الرأس الأخضر خلال العشرين سنة الماضية، فيما يعتبر لوسيو سوسا من أهم مؤلفي الأغاني المسجلة في بلده. 

ويقول الفنان سوسا، متحدثا عن فنه، إنه يصعد إلى المسرح ليغني للحب والسلام وللنهضة الإفريقية، معرفا الجمهور عن ظروف كتابة كل قصيدة ولحن، وداعيا إلى نبذ العنصرية والتفرقة ونشر قيم التسامح والأخوة والإنسانية التي تتجسد جميعها في حب الموسيقى باعتبارها قاسما مشتركا. 

وحظيت مختلف الفعاليات الموسيقية التي احتضنتها دورة هذا الموسم باهتمام خاص، إذ شكلت مهرجانا احتفاليا تحت مسمى “موسم الموسيقى الإفريقية” بأصيلة، من أجل التعريف بالغنى والتنوع الموسيقي الذي تنم روحه عن إلهام إفريقي.

يذكر أن موسم أصيلة الثقافي، الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة، من 21 يونيو إلى 17 يوليوز الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يسهر منذ 41 سنة على تشجيع كل أشكال الإبداع الإفريقي، لاسيما في مجالات الشعر والفكر والموسيقى والفنون التشكيلية. 

قد يعجبك ايضا

اترك رد