إيه يا دنيا
دردشة من باب الاحتياط
إيه يا دنيا
فيك السايب
وفيك العايب
وفيك اللي رجاه خايب
زي حالاتي أنا
إيه يا دنيا
فيك العجيب
وفيك الديب
وفيك اللي ف وطنه غريب
زي حالاتي أنا
إيه يا دنيا
فيك المغلوب
وفيك المركوب
وفيك العايش بشقلوب
زي حالاتي أنا
إيه يا دنيا
فيك الواطي
وفيك المطاطي
وفيك اللي مش عايز يا طاطي
زي حالاتي أنا
إيه يا دنيا
فيك العايش
وفيك المتعايش
وفيك اللي بالغصب عايش
زي حالاتي أنا
كتير ناس في غزة بتعرفني في منهم ناس بتعزني كتير وأنا بفتخر بيهم وبحبهم وأحترمهم في منهم يتساءل دائما عن ضحكي والنكت…
يعني إني كتير كلام وبضحك وبنكت
قالوا : إني فايق ورايق …
جواب سؤالهم المحتار …
أنا لا فايق ولا رايق
والمعروف على أهل مراكش إنهم يصنعون النكتة من همومهم وضيق الحال وظروف الحياة وبهذه الطريقة يحاولون النسيان ولو مؤقتا .. نسيان حالهم بعدما كانوا أناس أعزاء أصبحوا أشلاء …
وأنا مثل أسلافي لهذا لما أضحك بضحك على وضعي والحال اللي وصلت إليه … ولما بنكت بنكت من همي وحملي الثقيل اللي على اكتافي لعلي أعيش وأستمر في الحياة .. الحياة التي أوصلتنا إلى حد الكفر بعد ما اصبحنا عاجزين على توفير حياة كريمة ونص كريمة لأبنائنا… لهذا أنا بحاول أن أخدع نفسي وأكذب عليها ممكن تصدق إني عايش عايش زي ما بقول المثل ( عايشين عيشة دبانة في البطانة ) حتى لما بكتب شعري بكتبه من همي اللي بشوفه في الناس اللي مثلي .. بسخر من حياة الكذب والنفاق اللي ما فيها مكان للي زينا نحنا الفقراء والمطحونين إحنا مجرد أرقام في دهاليز النسيان و مجرد كذبة بين زقاق الوطن .. ليس لنا أثر عند أولياء الأمر .. نحن سوى نكرة محكوم علينا بالموت مع وقف التنفيذ .. نحن مجرد حروف جر … وكلمات مفعول بها …
وكل عام ونحن لسنا بخير
مغربي متشرد في غزة العزة
وتحية نضالية
نصرالدين خيامي بلمهدي
غزة ٢٠٢٢