أفردت الصحف الصادرة، اليوم السبت ببلدان أمريكا الشمالية، حيزا هاما من صفحاتها لسياسة الهجرة في كل من الولايات المتحدة وكندا، وللانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وكذا لقرار القضاء البنمي تبرئة الرئيس الأسبق، ريكاردو مارتينيلي، من تهمة الفساد.
فبالولايات المتحدة، كتبت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة ترامب واصلت عمليات توقيف المهاجرين غير الشرعيين على مدى السنتين الأخيرتين، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تبدو أقل استعدادا للتعامل مع الشركات المعنية بهذه الحملات.
وذكرت الصحيفة أن قاعدة معطيات لجامعتي ديوك وفرجينيا اطلعت عليها كشفت أن “الدعاوى المرفوعة ضد الشركات، والمرتبطة بالجرائم المتعلقة بالهجرة كانت نادرة نسبيا أيضا في عهد إدارة أوباما، لكنها تراجعت أكثر خلال إدارة ترامب”.
وأضافت أنه بين سنتي 2009 و2016، تمت مقاضاة ما لا يقل عن 88 شخصا لانتهاكهم قانون الهجرة أثناء إدارة أوباما، بينما تمت مقاضاة ما لا يقل عن خمس شركات لنفس السبب منذ تولي ترامب منصبه سنة 2017، مشيرة إلى أن إدارة ترامب وعدت بضمان امتثال المشغلين لقوانين الهجرة في البلاد.
وفي موضوع آخر، اهتمت صحيفة “نيويورك تايمز” بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، مشيرة إلى أن غالبية المرشحين سيتوجهون في نهاية هذا الأسبوع إلى ولاية أيوا بمناسبة معرض ولاية ميدويسترن الغربية، بهدف استمالة الناخبين ومنافسة المرشح الأوفر حظا، نائب الرئيس السابق جو بايدن.
وكتبت التايمز أن المراقبين السياسيين يرون أن ظهور منافس قوي لبايدن من المحتمل أن يتم في ولاية أيوا، مشيرة إلى أن “العديد من الديمقراطيين الأكثر نفوذا في الولاية ما زالوا يشككون في بايدن، مثلما يشكك رؤساء المقاطعات والنشطاء وباقي الزعماء في أهمية دعمه ومدى حضوره الانتخابي في الولاية”.
وفي كندا، اهتمت يومية “لابريس” بموضوع الهجرة في كيبيك، مشيرة إلى أن عدد المهاجرين الذين ستستقبلهم المقاطعة الناطقة بالفرنسية بحلول سنة 2022 سيكون الاثنين المقبل في صلب مواجهة بين تحالف مستقبل كيبيك الحاكم والحزب الليبرالي في كيبيك المعارض.
وأشارت إلى أن خطة الهجرة في كيبيك، والتي ستتم دراستها الاثنين، تتوقع قبول 40 ألف مهاجر في كيبيك خلال السنة الجارية، أي بانخفاض بأزيد من 20 في المائة في كل فئة من المهاجرين، مضيفة أن “المتحدث باسم تحالف مستقبل كيبيك بشأن الهجرة، منصف دراجي، أعرب عن رفض الخطة التي وصفها ب”غير المتماسكة” و”غير المنطقية” و”ذات الأهداف الانتخابية”.
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة “لوسولاي” أن عددا متزايدا من الوافدين الجدد إلى كندا ينتهي بهم المطاف في الملاجئ أو التشرد، حسب تقريرين صدرا هذا الأسبوع عن قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في كندا.
وفي بنما، توقفت يومية “لابرينسا” عند القرار الذي اتخذته إحدى المحاكم الجنائية بالعاصمة، مساء أمس الجمعة، بتبرئة الرئيس الأسبق، ريكاردو مارتينيلي (2009ـ2014) من تهمة الاختلاس والوقوف وراء عمليات تنصت غير قانونية على عدد من خصومه السياسيين، تمت خلال ولايته الرئاسية عبر مجلس الأمن القومي.
وأوضحت الصحيفة أن المحكمة اعتبرت أن مارتينيلي “غير مذنب” في التهم الموجهة إليه من قبل المشتكين والنيابة العامة البنمية، والتي شملت انتهاك السرية والملاحقة دون إذن قضائي من خلال التنصت على أزيد من 150 من خصومه السياسيين وجرائم أخرى ضد الإدارة، تتعلق باختلاس المال العام.
وأضافت أن المحكمة أمرت أيضا بالإفراج الفوري عن الرئيس الأسبق وبرفع كل القيود المفروضة عليه منذ انطلاق متابعته قبل أزيد من سنة، ومنها حجز جواز سفره ومنعه من التحدث لوسائل الإعلام بشأن متابعته، مشيرة إلى أن القرار جاء خلال جلسة مطولة انعقدت بعد انتهاء الهيئة القضائية من مرحلة الاستماع طيلة الأسابيع الماضية لدفوعات وشهود المشتكين والدفاع.
من جانبها، ذكرت يومية “لاإستريا” أن تقريرا لوزارة الاقتصاد والمالية في الحكومة الجديدة كشف ان التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أدت إلى إضعاف أنشطة قطاع الموانئ البنمي و”قناة بنما”، التي تمثل العصب الاقتصادي للبلاد، مشيرة إلى أن حجم الشحنات التي تعبر القناة وحركة الحاويات في موانئ البلاد تراجع بشكل ملحوظ منذ مارس الفائت، في خضم تبادل فرض الرسوم الجمركية على الواردات بين واشنطن وبكين.