الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش تدين كل أشكال التعسف والتسلط والإجهاز على العملية التعليمية بمعهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش .

0 491

   


………………………………………….

سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش ،ان راسلت المسؤولين بتاريخ 09 ماي 2021 حول مشاكل معهد ابي العباس للمكفوفين ، لإثارة انتباههم والتدخل لمعالجة الاختلالات التربوية والتعليمية ،والارتجالية في التسيير والتدبير ،والفصل بين الحقل التربوي التعليمي الذي هو من صميم اختصاص وزارة التربية الوطنية، وبين الجوانب الاجتماعية التي تندرج ضمن مهام المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وشركائها.
ويبدو ان الجهات المعنية لم تتخذ الإجراءات والتدابير المناسبة لوضع حد لاستهتار مكتب المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بجهة مراكش بالقانون وحقوق الأساتذة والتلاميذ، ووقف تدخلاته السافرة في الحقل التعليمي بما فيه تغيير الادارة التربوية التي لا تعرف الاستقرار، حيث تم الغاء تكليف المدير خلال الدورة الثانية، لان مكتب المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ألف تغيير أطر الإدارة التربوية للمعهد بمعدل مدير كل سنة دراسية او اقل، وكل اداري لا يساير اختياراته.
وأمام استمرار تلكؤ الجهات المعنية في معالجة المشاكل القائمة، استمر الاساتذة والتلميذات والتلاميذ وأمهات وآباء التلاميذ في الاحتجاجات لما يزيد عن شهر ونصف، عبر تنظيم وقفات احتجاجية امام ولاية مراكش، واخرى امام المعهد، دون ان تتدخل هذه الجهات لرفع الغبن ووضع حد للإحتقان مراعاة لمصلحة الطفل الفضلى.
ويوم الخميس 03 يونيو الجاري نظم الأساتذة المكفوفين وتلامذتهم وجمعية آباء وامهات التلاميذ، مدعومين من طرف بعض الطلبة المكفوفين، وبعض المكفوفين حاملي الشهادات المعطلين، مسيرة من امام المعهد في اتجاه كلية العلوم لإبلاغ رسالتهم الإحتجاجية لرئيسة فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بجهة مراكش، إلا أنه وقع احتكاك وتضييق على المسيرة من طرف القوات العمومية عند مدارة كلية العلوم السملالية.
وبدل الانصات لمطالب الأطر التعليمية بالمؤسسة والاستجابة لمطالب المكفوفين المتعلمين بالمعهد، يحاول مكتب المنظمة العلوية الاستمرار في نهجه التسلطي من خلال :

  • تعميق الخصاص في قاعات الدروس، بتحويل إحدي القاعات الى فضاء للنسخ .
  • الاستمرار في اغلاق جناح متكامل بقاعاته ومرافقه الصحية.
  • عدم الاهتمام بالمرافق الصحية وشروط النظافة بالقسم الداخلي.
  • تخليه نهائيا عن البرتوكول الوقائي الخاص بالمؤسسات التعليمية وعن توفير شروط النظافة والوقاية والحماية من الإصابة بالفيروس، وهشاشة المرافق الصحية في القسم الداخلي.
  • عدم تجاوبه مع مطالب جمعية الآباء والامهات فيما يخص النقل المدرسي للتلاميذ، وتوفير المرافقين لهم، والخطير رفض المؤسسة تسجيل الاطفال المكفوفين الجدد بالمعهد لمواصلة حقهم في التعليم، ومنع الامهات والأباء من ولوج المعهد.
  • عدم تمكين التلاميذ من الواح لائقة للكتابة بطريقة برايل .
    كما أبانت الجهات الوصية عن التعليم عن عجزها التام في ضمان حق هذه الفئة من التلاميذ في تعليم جيد يراعي وضعية الاعاقة، مما يفنذ خطابات الدولة حول الاهتمام بالاشخاص في وضعية اعاقة، كما ان الجهات اقليميا فشلت في ضمان استقرار الادارة عبر تعيين مدير بدل التكليفات، وتقوية الادارة التربوية بحارس عام، مع ضمان الاستمرارية وقيامها بمهامها بعيدا عن تدخل اية جهة غريبة عن وزارة التربية الوطنية، كما فشلت الدوائر التعليمية في توفير مقررات خاصة بهذه الفئة، مما يجعل الأساتذة يعتمدون على المقررات العادية وبذل مجهودات جبارة لتكييفها لإيصال مضامينها للمتعلمين.

اننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، نعتبر العناية بالأشخاص المعاقين من مسؤولية الدولة، وأن ضمان الحق في التعليم الجيد لفئة المكفوفين من مسؤوليات الدولة والتزاماتها الدولية، و أن توفير شروط أنسب لعمل الإدارة التربوية وللأساتذة المكفوفين من مهام وزارة التربية الوطنية. وبناء عليه فإننا نعلن ما يلي:

  • إدانتنا لكل الممارسات والسلوكات الممارسة في حق الاساتذة المكفوفين حيث يتم التلصص عنهم وتصويرهم في استغلال بشع لإعاقتهم،
  • مطالبتنا وزارة التربية الوطنية بتحمل مسؤوليتها في ضمان استقرار الادارة التربوية وصيانة كرامة الأطر التعليمية بكل فئاتها ، ووضع حد لعبث مكتب المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وتدخله في الشأن التعليمي الذي يبقى مجالا محفوظا لوزارة التربية الوطنية،
  • التعجيل بتوفير المقررات الخاصة بالمكفوفين، وكل مستلزمات الدراسة وتجهيز المكتبة بالحاجيات والمراجع، ومد الاساتذة بكافة الادوات الديداكتيكية، والتلاميذ بوسائل الكتابة،
  • وضع خطة طريق واضحة تبين الفصل المنهجي والتدبيري والتسييري بين الحقل التعليمي، والمجال الخاص بالمنظمة العلوية و شركاؤها،
  • مطالبة الجهات المختصة بالشق الاجتماعي وخاصة وزارة التضامن بالتدخل لضمان رعاية خاصة بالمكفوفين، عبر توسيع و توفير التجهيزات الضرورية بالمعهد، عبر تقوية وتوسيع بنيات الإستقبال من قاعات للمطالعة وحجرات للدروس، وتجهيز المرافق الصحية وتوفير كل لوازم النظافة والحفاظ على صحة التلميذات والتلاميذ بما فيهم نزلاء القسم الداخلي،
  • توفير النقل المدرسي للتلميذات والتلاميذ ، وايضا تمكينهم من مرافقين لتخفيف العبء على الأباء والأمهات الذين يتحملون الان كل المشاق والتكاليف،
  • استنكارنا لكل المحاولات التي تستهدف تقليص العرض المدرسي للمكفوفين برفض تسجيل التلاميذ الجدد وتقليص قاعات الدروس،
  • إستهجاننا لاساليب التهديد التي تطال أطر التدريس، كمحاولات إعفائهم من مهام التدريس بالمعهد الخاص بالمكفوفين، وتكليفهم بالعمل بمؤسسات تربوية اخرى، مما سيخلف أزمة حقيقية لكل العملية التربوية والتعليمية ويجهز على حقوق كل مكونات المعهد من اساتذة وتلاميذ،
  • نؤكد على رفضنا للمقاربة الأمنية لمعالجة القضايا ونؤكد على احترام وضمان حرية التعبير والتظاهر السلمي للمكفوفين من اساتذة وتلاميذ وعائلاتهم،
  • نجدد مطلبنا بفتح حوار جدي ومسؤول مع الأساتذة، واباء وامهات التلاميذ والنظر في مطالبهم العادلة والمشروعة، وبفتح تحقيق شفاف حول تدبير المعهد والطريقة المعتمدة لانهاء مهام المدراء والحراس العامين،
  • تفعيل دور مجلس التدبير والمجالس التربوية بعيدا عن تدخلات وضغط مكتب المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين.
  • رفضنا المطلق الزج بالتلاميذ والتلميذات في أي صراع، واحترام المصلحة الفضلى للطفل الكفيف،
  • ندعو الدولة إلى تجاوز الخطابات والشعارات الفارغة، والإنكباب بجدية لمعالجة القضايا التي يعانيها الاشخاص المعاقين وضمنهم المكفوفين، ووفقا لما تنص عليه الإتفاقيات الدولية ذات الصلة وبعيدا على المقاربة الإحسانية، على إعتبار إن حماية حقوق الأشخاص المعاقين هي من مسؤولية الدولة ومؤسساتها.

عن المكتب
مراكش 04 يونيو 2021

قد يعجبك ايضا

اترك رد