انصبت اهتمامات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الأربعاء، على مجموعة من المواضيع أبرزها الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة وافتتاح أشغال الدورة العادية ال34 للجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي بمشاركة المغرب، وإشادة وزير الداخلية الإسباني بالتعاون الوثيق بين بلده والمغرب.
وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية أن مجموعة من الأشخاص تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت، أول أمس الاثنين بمدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
وأضافت اليوميات ، نقلا عن السلطات المحلية لإقليم الحسيمة، أن هؤلاء الأشخاص عمدوا أيضا إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصاب ي ن اللذين كانا بداخلها وكذا على عناصر الوقاية المدنية.
وتابعت أن مجموعة من الأشخاص بمنطقة أيت يوسف أوعلي أقدموا، حسب المصدر ذاته، على تخريب إحدى سيارات المصلحة التابعة للسلطة المحلية، مشيرة إلى أنه تم توقيف كذلك ثلاث أشخاص قاموا بالاعتداء بواسطة عبوات الغاز المسيل للدموع على عناصر الدرك الملكي العاملين بسد المراقبة الطرقية على مستوى منطقة أجدير.
من جهة أخرى، اهتمت الصحف الوطنية بافتتاح أشغال الدورة العادية ال34 للجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي، يوم أمس الثلاثاء باديس ابابا بمشاركة ممثلي البلدان الـ55 الأعضاء في هذه المؤسسة الإفريقية، ومن بينها المغرب.
وأشارت اليوميات إلى أن المغرب، الذي عاد، في يناير الماضي، إلى أسرته المؤسسية الإفريقية، ممثل في هذا الاجتماع، من طرف وفد هام يقوده السيد بوشعيب العومني، مساعد الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي.
وأوردت الصحف أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد موسى فكي محمد، قال في افتتاح الدورة ال 34، التي ستتمحور نقاشاتها حول مخطط عمل “تسخير العائد الديمغرافي لإفريقيا من خلال الاستثمار في الشباب”، موضوع المؤتمر الـ29 لرؤساء الدول والحكومات، الذي سينعقد يومي ثالث ورابع يوليوز المقبل بمقر الاتحاد الإفريقي، إن أحد المواضيع الرئيسية التي ستتناولها القمة الـ29 سيكون هو إصلاح الاتحاد الإفريقي، والذي عهد بتتبع تنفيذه، طبقا لقرارات قمتي يوليوز 2016 ويناير 2017، إلى الرؤساء بول كاغامي (رواندا)، وادريس ديبي إتنو (تشاد)، وألفا كوندي (جمهورية غينيا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي).
وذكرت أنه، بذلك تكون أشغال القمة ال29 للاتحاد الإفريقي قد انطلقت مع الدورة العادية ال34 للجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد، والتي ستتواصل إلى غاية اليوم الأربعاء، تحضيرا لأشغال الدورة العادية الـ31 للمجلس التنفيذي، الذي سيبحث مختلف القضايا الاستراتيجية المدرجة في جدول أعمال رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد، خاصة قضايا السلام والأمن بإفريقيا، ولا سيما الأزمات في الصومال وليبيا وجنوب السودان وبوروندي، علاوة على إصلاح المنظمة الإفريقية لجعلها أكثر فعالية، إضافة إلى إجراء انتخابات لملء منصبي مفوض في الشؤون الاقتصادية والموارد البشرية، واعتماد ميزانية الاتحاد لسنة 2018.
وستتدارس هذه القمة التي تنظم تحت نفس شعار قمة يناير الماضي “تسخير العائد الديمغرافي لإفريقيا من خلال الاستثمار في الشباب”، حسب الصحف، عددا من القضايا الحارقة، وخاصة السلام والأمن في القارة.
وعلى صعيد آخر، توقفت الجرائد الوطنية عند تصريحات وزير الداخلية الإسباني، خوان اغناسيو زويدو، يوم الاثنين بالجزيرة الخضراء (جنوب)، الذي أشاد بالتعاون الوثيق بين إسبانيا والمغرب في إطار عملية مرحبا لعبور واستقبال المغاربة المقيمين بالخارج.
وتناقلت اليوميات بلاغا لوزارة الداخلية الاسبانية الذي أشار إلى أن الوزير قال في ختام أيام دراسية حول هذه العملية نظمت بمقر غرفة التجارة والخدمات بالجزيرة الخضراء، إن عملية مرحبا “ما كانت لتتم لولا التعاون الوثيق مع السلطات المغربية واستعدادها الجيد”.
وتابع السيد زويدو، استنادا لذات المصدر، أن البرنامج الخاص الذي يتم وضعه كل سنة لعملية مرحبا يروم تقديم إجابات “ملائمة ومناسبة” للطلب المتزايد للجالية المغربية المقيمة بالخارج فيما يتعلق بالخدمات والبنيات التحتية، مشيرا إلى أن الهدف، أيضا، هو اتخاذ إجراءات “فعالة ومنسقة” في الحالات الطارئة.
في الملف الاقتصادي، توقفت اليوميات عند تأكيد المكتب الوطني للسكك الحديدية استعداده لتسهيل حركية آلاف المسافرين يوميا عبر قطاراته، وذلك خلال فترة الصيف التي تعرف حركة مكثفة للمسافرين. وتناقلت الصحف بلاغا للمكتب، يبرز من خلاله أن جميع أعوانه مجندين، سواء تعلق الأمر بفرق صيانة القطارات أو الإرشاد ومساعدة المسافرين بالمحطات وعلى متن القطارات أو بمركز القيادة بالرباط، من أجل توفير سفر للزبناء في أحسن ظروف السلامة والراحة.
رياضيا، ركزت الصحف الوطنية اهتماماتها على منافسات الدورة ال18 للبطولة الإفريقية للملاكمة المقامة حاليا في العاصمة الكونغولية برازافيل، التي تعرف مشاركة مغربية لافتة.
دوليا، استأثر باهتمام الصحف سلسلة الهجمات الانتحارية، التي استهدفت يومي 25 و26 يونيو الجاري منطقة مايدوغوري بولاية بورنو، شمال نيجيريا، والأوضاع الصحية الخطيرة في اليمن جراء الوضع الأمني المضطرب، وانتخاب فرنسوا دو روغي من حزب “الجمهورية الى الأمام” رئيسا للجمعية الوطنية الفرنسية، فضلا عن الأوضاع الأمنية بالعراق وسوريا وفلسطين.