استفاد عدد من الأستاذات والأساتذة المتعاقدين لموسم 2017 و 2018 وخريجي مراكز مهن التربية والتكوين (فوج 2016) من دورة تكوينية أمس الجمعة واليوم السبت بأسا (إقليم أسا الزاك)، حول ديداكتيك مواد اللغة العربية والنشاط العلمي والرياضيات.
ورامت الدورة التكوينية، التي نظمتها المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بدعم من المجلس الإقليمي لأسا الزاك والمديرية الإقليمية للشباب والرياضة وجمعية (دعم تمدرس التلميذ)، دعم قدرات الأساتذة التعليمية لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة لا سيما تلك الواردة في الميثاق الوطنية للتربية والتكوين.
وأكدت المصاحبة التربوية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بأسا، نجاة شريبيكة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من الدورة هو دعم كفاءات الأساتذة من أجل الاستمرار في العطاء المتميز في مسارهم المهني.
وهمت الدورة، التي أشرف عليها المفتش التربوي سعيد بركاش، ورشات وعروض ديداكتيكية حول مكونات اللغة العربية والنشاط العلمي والرياضيات.
ففي مجال ديداكتيك اللغة العربية، على سبيل المثال، وتحت عنوان ” تدارس الخطوات الاجرائية لتدريس مكونات اللغة العربية”، ركز المشرف على الدورة على طرق تخطيط وتدبير حصص التعبير والتواصل وطرق تخطيط وتدبير المقطع التعليمي في القاراءة واستثمار المدرس لخبراته في إعداد دروس تطبيقة للتلاميذ.
وركز في محور من هذه المحاور على التعامل مع الرصيد اللغوي للطفل وعلاقته بالنسق اللغوي الفصيح، مشددا على عدم التطرف في التعامل مع الطفل في استعمال النسق الفصيح، وضرورة عدم إحداث القطيعة النهائية بين الرصيد اللغوي للطفل المحمل بمصطلحات تلقنها من الوسط الأسري والمجتمع وأهمية التدريج في تلقينه لغة الظاد، معتبرا في هذا السياق أن الميثاق الوطنية للتربية والتكوين أجاز اللجوء الى استعمال اللهجات لترسيخ فكرة ما لدى التلميذ في انتظار تمكنه من الغغة العربية الفصحى.
وفي ذات الإطار، أبرز عضو المجلس الإقليمي لأسا الزاك، الطاهر لغفيري، أهمية التكوين المستمر من اجل الارتقاء بأداء المدرسات والمدرسين، داعيا الى تقديم الدعم والمواكبة والتأطير لرجال التعليم لتمكينهم من أداء مهامهم والمساهمة في تحقيق الإصلاح المنشود في قطاع التعليم والارتقاء بالمنظومة التربوية تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.