الجبهة الاجتماعية بسلا

شهدت مدينة سلا يومه الاثنين 17 فبراير حوالي منتصف النهار فاجعة مؤلمة حين لقي طفل يبلغ من العمر خمس أو ست سنوات حتفه كان بمفرده داخل منزل أسرته بسبب حريق شب داخل الشقة المتواجدة في قلب مقاطعة تابريكت بالمجموعة السكنية الصفاء القريبة من سينما الأوبرا والمشيدة محل معمل الفرشي.
ورغم أن المنطقة تبعد عن مقر الوقاية المدنية بأقل من 2500 متر أي ست دقائق بالسيارة، إلا أن سيارتي الإسعاف والإطفاء لم تلتحقا بمكان الحريق إلا بعد أن كانت النيران وأدخنتها قد غمرت الشقة حوالي الساعة الواحدة زوالا.
وحسب شهود عيان فإن عملية الإطفاء والإنقاذ عرفت ارتباكا وضعفا في الفعالية والتنظيم والترتيب اللازم، إضافة إلى الضعف في التجهيز والتمرن والتدريب الذي كان واضحا خلال تدخل الإطفائيين. حيث أنهم، ورغم أن باب المنزل كان شباب المنطقة قد فتحوه قبل وصولهم، ولم يتمكنوا من ولوج المنزل والبحث عمن كان داخله لضعف جاهزيتهم، وأضاعوا كثيرا من الوقت بساحة مدخل الإقامة في حين كان الطفل بالشباك الخلفي يصرخ ويستغيث والمواطنون والمواطنات متجمهرون ويصرخون حين مرت سيارة الإطفاء من المكان ولم تتوقف وتوجهت نحو مدخل العمارة الذي يوجد بزنقة ثانية. وهو ما أضاع فرصة إنقاذ الطفل وأدى إلى وفاته حرقا.
إننا في الجبهة الاجتماعية بسلا، نعلن ما يلي:
1) عزاءنا لوالدي الطفل وكل أفراد العائلة وأصدقائها وجيرانهم؛
2) تحميل الجزء الأكبر من المسؤولية للدولة المغربية في شخص مصالح الوقاية المدنية من جهة، والمصالح المكلفة بمراقبة السلع المعروضة بالسوق المغربية لأن الشكوك تحوم حول تسبب شاحن هاتف في الحريق؛
3) مطالبتها الجهات والسلطات المسؤولة، الإدارية منها والقضائية، بفتح تحقيق في الموضوع يفضي إلى تحديد كل المسؤوليات وترتيب الجزاءات…
عن سكرتارية الجبهة
سلا بتاريخ 17 فبراير 2020

Comments (0)
Add Comment