السينغال مهتمة بالتجربة المغربية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ( وزير )

أعرب الوزير السينغالي للتكوين المهني و التعلم و الصناعة التقليدية السيد مامادو تالا ، اليوم الاثنين في الدار البيضاء ، عن اهتمام بلاده بالتجربة المغربية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

و أكد الوزير السينغالي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة السادسة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والدورة الأولى للمعارض الدورية المغرب -السنغال والمغرب- الكوت ديفوار، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أن المغرب يمتع بخبرة قوية في هذا المجال، مضيفا أن البلدان الأفريقية، بما فيها السينغال، في حاجة ماسة للاستفادة من هذه التجربة لتعزيز آليات العمل على المستوى المحلي.

و في هذا الاطار ، يضيف الوزير السينغالي ، تندرج مشاركة بلاده في فعاليات الدورة السادسة للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والدورة الأولى للمعارض الدورية المغرب -السنغال والمغرب- الكوت ديفوار،

و ذكر السيد مامادو تالا ، في هذا الصدد ، بالزيارات الملكية العديدة ، التي أعطت زخما قويا لقطاع الاقتصاد الاجتماعي و التضامني ، في أعقاب اتفاقيات الشراكة الموقعة في هذا الاتجاه لتوحيد الجهود من أجل تعزيز هذا القطاع الحيوي في العديد من البلدان الأفريقية.

من جانبه، أشار رئيس غرفة تجارة المهن في الكوت ديفوار السيد بامبا كسوم إلى أن هذا النوع من التظاهرات يسمح بتبادل مثمر للآراء و التجارب بين المشاركين .

كما ذكر بأن البلدان الأفريقية لديها الكثير لتنهل من المغرب حيث يشهد قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تطورا كبيرا .

ودعا السيد كسوم الى اعتماد استراتيجية افريقية تهدف الى جعل قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني محركا اساسيا للنمو الاقتصادي

ويقام هذان المعرضان، المنظمين تحت شعار “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ودوره في حماية البيئة والتنمية المستدامة”، بمبادرة من وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بشراكة مع لجنة الاقتصاد الاجتماعي والتصامني والصناعة التقليدية التابعة لمجموعات الدفع الاقتصادي المغرب-السنغال والمغرب-كوت ديفوار.

وتهدف التظاهرتان، اللتان ستتواصلان إلى غاية 27 نونبر الجاري، إلى التعريق بالقطاع وطنيا وإفريقيا، وتقاسم الخبرات وفتح آفاق الشراكة بين الفاعلين في القطاع بالمغرب والسنغال والكوت ديفوار، مع ترويج وتسويق منتوجاتهم وتسليط الضوء على القدرات الابتكارية للموارد البشرية، والرفع من مستوى مهاراتهم في مجال الإدارة وتحديث أساليب التسويق.

ويعرف المعرضان، المقامان على مساحة إجمالية تقدر ب 12 ألف متر مربع، مشاركة 120 عارضا من الكوت ديفوار والسنغال، وأزيد من 400 تعاونية وجمعية ومقاولة اجتماعية وتعاضدية من مختلف جهات المملكة.

ويعد هذا الحدث الوطني والإفريقي فرصة بالنسبة للفاعلين في القطاع من أجل وضع برنامج غني في مجالات متعددة تخص التسيير والتدبير وتقنيات التسويق وآليات التمويل من أجل تحسين حكامة وحدات هذا القطاع.

ويشمل البرنامج تنظيم ندوات علمية سيشارك فيها 40 خبيرا وباحثا ومختصا في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يمثلون 10 دول من إفريقيا وكندا وأوروبا.

وسيناقش المشاركون موضوعات تهم فرص التعاون والشراكة في تطوير الاقتصاد الاجتماعي على الصعيد الإفريقي، ودور المرأة الإفريقية في تطوير هذا القطاع، ومقاولات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمسؤولية المجتمعية، وكذا تأثير تقنيات المعلومة والتواصل في تقوية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبرامج الدعم الإفريقي في هذا المجال، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والذكاء الجماعي الترابي.

Comments (0)
Add Comment