الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية،غير مرغوب به في ذكرى تأبين الراحل الأستاذ العزوزي عبد الرحمان:

العزوزي كان يشعر بالمرارة من “الطريقة المذلة” التي خطط بها لشكر لإزاحته من النقابة التي ظل طيلة حياته مسؤولا داخلها، لكنه حاول المقاومة قبل أن تقرر السلطات الحكومية أن تميل إلى جهة غريمه، عبد الحميد الفاتيحي. أضف إلى ذلك، أن الفريق يرى أن لشكر وغالبية أعضاء مكتبه السياسي، بامتناعهم عن حضور جنازة العزوزي، “يعززون القناعة بأن لشكر –وهم معه- لا يملكون مشاعر ود إزاء اسم الراحل”، وأن “على لشكر الامتناع عن حضور حفل الأربعينية كذلك”.

لكن هؤلاء لديهم شكوك في ألا يفعل لشكر ذلك، خصوصا أنه قد يحضر في محاولة منه لاستغلال الحفل لخطة المصالحة التي أطلقها مؤخرا، وهي خطة لا تلقى قبولا لدى كبار الحزب. “إذا حضر، فإننا لا نملك أي حيلة.. لن نستطيع منعه، لكن يجب أن يعرف بأنه غير مرحب به”. ويعاني لشكر هذه الأيام من تداعيات التعديل الحكومي، حيث تلوح أزمة داخلية جديدة على هذا الحزب المنهك بالضربات. وتقول مصادر بالحزب إن كاتبهم الأول “اختفى منذ الإعلان عن الحكومة في صيغتها الجديدة، وأغلق هاتفه، ويمكث في بيته بالرباط طيلة الوقت”.

وشددت المصادر ذاتها، على أن الفريق يرغب بشدة في عدم حضور لشكر لحفل التأبين، بسبب ما يمثله هذا المسؤول من “صفحة سيئة في حياة الراحل”، مشيرا بذلك إلى الخلافات التي طوحت بنقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل، عندما أراد لشكر تصفية العزوزي من هذه النقابة، ونجح في ذلك في نهاية المطاف.


Comments (0)
Add Comment