المشاركة المغربية في فعاليات “شهر الفرنكوفونية” ببنما نافذة لإطلاع البنميين على التعدد الثقافي واللغوي بالمغرب (سفيرة)

أكدت سفيرة المملكة في بنما، السيدة أمامة عواد، أن المشاركة المغربية في فعاليات “شهر الفرنكوفونية”، التي تحتضنها العاصمة بنما من 11 إلى 31 مارس الجاري، تفتح نافذة لإطلاع البنميين على التعدد الثقافي واللغوي الذي يميز المغرب.

وأبرزت السيدة عواد، التي حلت مؤخرا ضيفة على برنامج “موفيدا” الذي تبثه إذاعة “كول إف إم” المحلية، أن السفارة المغربية تشارك في دورة هذه السنة من هذه التظاهرة، التي تعرف أيضا مشاركة 12 سفارة أخرى معتمدة ببنما، بعرض الفيلمين المغربيين “وداعا كارمن” (2013) لمخرجه محمد أمين بنعمراوي، و”روك القصبة” (2013) للمخرجة ليلى المراكشي.

ويعرض فيلم “روك القصبة”، الذي تدور أحداثه بمدينة طنجة، جوانب متعددة من الحياة والثقافة المجتمعية المغربية، ويبرز التعددية اللغوية التي تكرسها شخوصه، من خلال اللغات المختلفة التي يسمعها المشاهد، وبينها الفرنسية.

وأشارت السيدة عواد إلى أن فيلم “وداعا كارمن”، الذي يحكي قصة علاقة إنسانية بين عمار، وهو طفل مغربي توفي والده وهاجرت والدته إلى بلجيكا، وكارمن، وهي لاجئة إسبانية فرت من نظام فرانكو، سيطلع الجمهور البنمي على خلفية تاريخية مهمة للغاية، لاسيما السياق التاريخي والاجتماعي الذي رافق استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية من إسبانيا من خلال المسيرة الخضراء.

وقالت الدبلوماسية إن الفيلم يتيح فرصة للجمهور البنمي لاكتشاف هذا السياق الهام وكذا المشترك الإنساني بين المغرب وإسبانيا، فضلا عن التفاعل مع أحداث هذا العمل السينمائي.

وأبرزت أن “شهر الفرنكوفونية” يمثل احتفاء ليس فقط باللغة والثقافة الفرنسية، بل أيضا بالتعددية التي تميز البلدان والشعوب التي تنتمي للفضاء الفرنكفوني، وبينها المغرب.

وخلصت السفيرة إلى أن هذه التظاهرة ستختتم بتنظيم معرض للطبخ تقدم من خلاله سفارات البلدان الـ13 المشاركة أطباق وحلويات متنوعة تعكس مختلف جوانب فن وتقاليد الطبخ بهذه البلدان.

يشار إلى أن برمجة دورة هذه السنة من “شهر الفرنكوفونية” ببنما تشمل، فضلا عن عرض أعمال سينمائية، العديد من الأنشطة، لاسيما تنظيم ندوات ومحاضرات لمناقشة قضايا راهنة مختلفة ذات صلة بالفضاء الفرنكفوني، بمشاركة سفارات، فضلا عن المغرب، فرنسا وبلجيكا وكندا وكوستاريكا ومصر وهايتي وكوسوفو والمكسيك وسويسرا والأوروغواي والأرجنتين وجمهورية الدومينيكان.

Comments (0)
Add Comment