انطلقت أمس الجمعة برحاب المسجد الأعظم بكلميم، فعاليات الملتقى القرآني الجهوي الأول الذي ينظمه، على مدى ثلاثة أيام، المجلس العلمي المحلي تحت شعار”حول القرآن نلتقي وبه نهتدي ونرتقي”.
وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الديني، الذي ينظم بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة كلميم واد نون والوحدة الإدارية الجهوية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بأوضاع القيمين الدينيين بالجهة، بتنظيم أمسية قرآنية تخللتها قراءة جماعية للحزب الراتب.
وأكد رئيس المجلس العلمي المحلي لكلميم السيد الحسين عبيدا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الملتقى القرآني يندرج في إطار العناية بالقراءة الجماعية للقرآن الكريم والاهتمام بالمدرر (محفظ القرآن) عبر تشجيعه وتكوينه وتأطيره وتتبع أعماله ومساندته بمزيد من المناهج الميسرة لحفظ كتاب الله لدى الأطفال، مضيفا أن الهدف من الملتقى هو المحافظة على “سجية” حفظ القرآن الكريم والتعلق به والتي عرف بها المغاربة منذ قرون، فضلا عن تأصيل وتأطير القراءة الجماعية للقرآن لدى القراء.
وتواصلت فعاليات هذه التظاهرة الدينية، التي تستهدف حفظة ومحفظي كتاب الله، اليوم السبت بتنظيم دورة تكوينية في الطرق البيداغوجية والتربوية من حيث ضبط رسم القرآن الكريم ووقفه وذلك لاستثمارها في مجال تحفيظ القرآن، استفاد منها عدد من المدررين والمدررات (محفظي القرآن) يمثلون مختلف أقاليم الجهة (كلميم، طانطان، سيدي إفني، أسا الزاك) وذلك تجديدا للطرق والاساليب التربوية في هذا المجال.
وخلال هذا اللقاء، استفاد أيضا عدد من الحجاج من إقليم كلميم الذين سيتوجهون إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج لموسم 1437، من حصة تأطيرية وتكوينية في مجال العبادات ومناسك الحج وكذا في المجالين والإداري والصحي.
وتم بهذا الخصوص، وضع برنامج تكويني لفائدة هؤلاء الحجاج يمتد إلى متم غشت المقبل حيث سيستفيدون من حصص تكوينية وتأطيرية في هذا المجال.
كما تم تنظيم ندوة بعنوان “القراءة الجماعية: الحكم والمنهج” أطرها أحمد علاوي، أستاذ التعليم العتيق، تطرق خلالها إلى فضائل القرآن الكريم، وفضل تلاوة القرآن وتعليمه وتعلمه، وكذا موضوع القراءة الجماعية للقرآن الكريم بصوت واحد.
وتتواصل فعاليات هذا الملتقى بقراءات قرآنية جماعية وقصائد شعرية، ومسابقة في القرآن الكريم بين الكتاتيب المحفظة للقرآن ستتوج بتوزيع جوائز على الفائزين.