تلميذات مدينة أكادير يتوجن بأفضل عمل إبداعي ويحصدن المركز الثالث في المسابقة الوطنية “تمكين”

جريدة بيان مراكش / مولاي العربي

شيماء،حسناء،حفصةونعيمة، هن تلميذات من ثانويات بدر التأهيلية شاركوا رفقة طاقم جيل الخير في المسابقة الوطنية تمكين وحازوا على المركز الثالث وطنيا وجائزة أفضل عمل إبداعي..

“نحن كممثلات ثانوية بدر بمدينة اكادير، يجمعنا قاسم واحد وهو عشقنا لريادة الأعمال و حلمنا بالمشاركة في احد المشاريع و تفريغ طاقاتنا و أفكارنا الابداعية فيه، حتى تم الإعلان عن “مسابقة تمكين للمقاولة الاجتماعية” من طرف “جمعية جيل الخير” غمرنا الشوق لخوض غمار هذه المسابقة، دفعنا طلب الاشتراك ووجدنا أنفسنا ضمن فريق يضم 22 فردا، كان الهدف الاساسي من هذه المسابقة هو ايجاد إشكالية تعاني منها مؤسستنا. و بعد بحث طويل و مجموعة من الاحصائيات، توصلنا في الاخير الى ان “دنو التحصيل الدراسي لبعض التلاميذ و عدم اكثراتهم بالدراسة” هو المشكل الأساسي و الذي لا يقتصر فقط على مؤسساتنا و إنما أصبح سائدا بأغلب المؤسسات التعليمية.


بعد الإحاطة بجميع جهات هذا المشكل ارتأينا أن كلا من هؤلاء التلاميذ لا يحتاج لدروس تسهل عليه الفهم و لا لتمارين تبسط له الدرس بل أكثر من ذلك فهو يحتاج لمن ينصت له ويساعده على كسر جدار الكتمان فحسب علماء النفس البوح بالمشاكل و تفريغها يساعد على الراحة النفسية لكن للأسف لطالما أغفلنا الجزء النفسي و لم نعره أي اهتمام خصوصا في ظل غياب مركز الاستماع بالمؤسسة .
أما المحطة الثانية فكانت عبارة عن جلسة عصف ذهني لإيجاد حل مناسب للمشكل المدروس، طرقت فيها أبواب أدمغتنا فكرة خطيرة، و التي شكلت اللبنة الأساسية للمشروع و هي “تحويل مشاكل التلاميذ إلى قصص سردية كما يحول الفنان مشاكله إلى لوحات فنية”.

 

خلال عملنا على هذا المشروع قطعنا اشواطا عدة، كان اولها التعريف و الإعلان عنه بثانويتنا، مما جعل العديد من التلاميذ يسارعون للمشاركة.
تقاطرت كتابات مختلفة، ابداعات متنوعة، تعاملنا مع كل واحدة على حدة، استشرنا مؤطرين مختلفين وكان هدفنا الأساس ان نبلسم جراح اقراننا، لكننا اخيرا اخترنا نصوصا بعينها تحت اكراه الحدود الدنيا للجهود وكذا اكراه الزمن.


لنمر مباشرة لمرحلة الطباعة، والتي تميزت بصعوبات عدة، لأننا سنطبع كتاب في بلد تعاني فيه كبريات المطابع من مشاكل حقيقية، لكننا قررنا ان نرفع شعار التحدي، فإن لم يتحدى جيل الشباب فمن سيقود القاطرة! في هذة المرحلة ثم طبع 300 نسخة ، بيعت منها 170 نسخة داخل المؤسسة و 100 نسخة خارجها، اي ما مجموعه 270 نسخة. اما عن 30 نسخة المتبقية، فقد خصصت منها 20 نسخة للدعاية بالمجان و 10 نسخ للأرشيف الإداري.
استطاع مشروعنا تحقيق عدة نتائج، كتحسن الاحوال النفسية لذى التلاميذ كأنه مجرد الانتباه الى مشاكلهم و تسليط الضوء عليها يعتبر ردا للاعتبار، كما لاحضنا ارتفاع نسبة الإبداع و القراءة في صفوف التلاميذ.


اما فيما يخص الرؤية المستقبلية للمشروع، فنحن بصدد العمل على الطبعة الثانية للكتاب والتي ستتميز بمعايير اكثر قوة، كما سنعمل على التعريف بالمشروع في مؤسسات اخرى، و نطمح ايضا الى تعميم الكتاب خارج اسوار مدينة اكادير.
مشروعنا هذا، تمكن من المشاركة بمسابقة Tamkeen initiative على المستوى الوطني و فاز بالمرتبة الثالتة، كما انه حضي بشهادة احسن فكرة ابداعية بالدورات الخمس للمسابقة.”

Comments (0)
Add Comment