خبراء في رياضة سباق السيارات يلتئمون بمراكش لبحث سبل الكفيلة بالنهوض بهذه الرياضة وتكوين السائقين الشباب بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط

التأم بمراكش خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و10 ماي الجاري، خبراء في رياضة سباق السيارات وذلك لدراسة السبل الكفيلة بالنهوض بهذا النوع من الرياضة وتكوين السائقين الشباب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأكدوا خلال الدورة الرابعة لمؤتمر الإتحاد الدولي لسباق السيارات (فيا) بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على ضرورة تطوير رياضة سباق السيارات ومواكبة الشباب بشكل ذكي وعقلاني من أجل تشجيعهم على ممارسة هذه الرياضة، مشددين على أهمية تكوين مكونين وتعزيز تأطيرهم لجلب المزيد من الشباب وتشجيعهم على حب هذه الرياضة الميكانيكية.

وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات السيد يوسف زاهدي، أن جامعات سباق السيارت بمنطقة “مينا” تعاني من مشاكل التواصل وتقاسم المعلومات، معربا عن أمله في وضع وحدة لتنسيق الجهود على المستوى الإقليمي والعمل على خلق خلية لجمع المعلومات، وتمكين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من بنيات تحتية ملائمة ووسائل بشرية ومادية كفيلة بتطوير هذا النوع من الرياضة.

وأضاف السيد زاهدي، أن الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات تعمل جاهدة من أجل تحقيق أهدافها لتطوير هذا النوع من الرياضة عبر مضاعفة الجهود لتكوين وإعلام ومواكبة أسرة رياضة سباق السيارات وتشجيع الشباب على ممارسة هذه الرياضة.

من جهته، دعا رئيس الإتحاد الدولي لسباق السيارات السيد جان تود، إلى تعزيز تكوين السائقين الشباب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل تشجيعهم وتحفيزهم على أخذ المشعل وممارسة هذه الرياضة مع تحسيسهم بضرورة السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير.

وأضاف السيد تود، أن الإتحاد الدولي لسباق السيارات، الذي يعمل بجد باعتباره مبعوثا للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، غير راض عن الخسائر الفادحة التي تخلفها حوادث السير التي تزهق أرواح ما يقارب 4ر1 مليون شخص سنويا عبر العالم و 3600 شخص بالمغرب.

وبهذه المناسبة، أعلن الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات ورئيس اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر، السيد عبدان عبد الرحيم، أنه على هامش هذا المؤتمر، تم تأسيس الاتحاد المغاربي لسباق السيارات برئاسة المملكة المغربية في شخص عبدان عبد الرحيم، مبرزا أهمية هذه الهيئة الرياضية الرامية إلى تطوير سباق السيارات بالبلدان المغاربية، علما أن معظم هذه البلدان تنظم تظاهرات دولية هامة في هذا الصنف الرياضي.

وبعد أن أشار إلى أن الهاجس الكبير الذي يحظى أيضا باهتمام كبير من لدن المغرب والجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات هو الوقاية من آفة حوادث السير، أكد السيد عبدان، أن تشجيع الشباب على الانخراط في أندية سباق السيارات بالمغرب للتعبير عن حماستهم في السياقة، بشكل آمن ومقنن، يمكن أن يحد من ظاهرة حوادث السير، مبرزا الريادة التي يتمتع بها المغرب من خلال تنظيمه لعدة سباقات دولية ووطنية.

ويهدف هذا المؤتمر، الذي يجمع 80 شخصا يمثلون 22 بلدا من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى بحث مختلف الإكراهات والمشاكل التي تعيق الرفع من مستوى رياضة سباق السيارات بهذه المنطقة وتدارس الإشكالات المتعلقة بحوادث السير، التي توليها الجامعة الدولية لسباق السيارات حيزا كبيرا من الإهتمام خاصة لدى الشباب.

Comments (0)
Add Comment