عمود البيان : هَاك هادي و زيدك هادي مَحْدك غادي.

” حلقة من حلقات جامع الفنا، الحلقات الدائمة من أجل التخفيف على الزائرين و المؤقتة من أجل الضحك على المواطنين و تبديد مال الميزانية تحت شعار نشاط المقاطعة بالشيخة ” …
تكريم مناضلين ومناضلات من رجال و نساء ممن عاشو في العطاء و ما زالوا يعطون أغلى ما يملكون ، هؤلاء الذين نكرمهم تتماهى أسمائهم مع الإنسانية والصلابة والثبات على المبدأ ليصبح كل واحد أو واحدة منهم بإمتياز النموذج الذي يجب أن يكون عليه المناضل العارف بهموم شعبه ونضاله !!! لكن !!!
مراكش العارفين و كثرة الهارفين كانت زاهية بالتكريمات زرابي و صنادق وزيدك هادي و خود هادي محد غادي” …”، تفتقر الى أبسط المعايير التي ينبغي أن يكون التكريم على أساسها ، وبدون النظر في طرق وأساليب التنظيم و التكريم و التتويج وزيد وزيد ، من جامع الفناء يتم التسويق لوهم الإنصاف والإمتنان للركوب على ظهور المواطنين رغم أثقال الماضي والحاضر والموالاة للآلة كيلوباترا إلى تبدير المال العام بدون حياء من أجل الظهور بمظاهر المؤسسة المواطنة والمتفوقة والجادة ، عوض التسويق للكفاءات والقدوات والقيادات الجادة و البرامج الهادف للساكنة .
ألم يحن الوقت للكف عن تلميع صور مقاطعة ومالكها أو رئيسها ومن معه من كثرة الحفاوة والترحاب، وعدم جعلهم عرسان الحفل ورواده ؟!
منهم المسلمون بالوكالة الذين لا شغل لهم في الحياة الدنيا إلا يدير للمال العام خاوية فعامرة بإسم الدين ويسخر القوانين الأرضية والربانية لضرب الميزانية بإثقان ،
رغم هذه السنة المالية لم تعرف أي نشاط ثقافي أو إجتماعي داخل المقاطعة ولم يتبقى سوى شهر واحد على نهاية السنة ، فكيف نستفيد من المبالغ المحددة في الميزانية ؟! ” …. ” ، هنا جاء موضوع النشاط المحلي” كٓالة ” أساسية لإنجاح ورش التنمية … ، من ساحة جامع الفناء حفل تكريمي لنخبة من فعاليات في مختلف المجالات …. هذا نشاط تبنته المقاطعة حيث أصبحث تجامل على حساب مصداقيتها …!!! لكن السؤال المطروح كيف تم إختيار هؤلاء الأشخاص ليتم تكريمهم ؟!
و الجميع يعرف أنهم مرتبطون بصلة وعلاقة مع تلك المؤسسات التي تتبنى التكريم ! و منهم من أحيل على التقاعد ، و عاد بقوة قادر لتسير الشركات و المشاريع ومنهم من يزاول عمله ” كشاوش لآلة أختي ” وزيد وزيد ، و ظهر جليا للحضور تبدير المال العام في الهدايا الملفوفة في الورق حتى لا يعرف العموم قيمتها، و بالتالي يحدد ثمنها حسب مسمياتها ، فهناك الزربية و الصندوق و الحاسوب المحمول و غني آموكة على تبدير المال العام ….
وجوه غريبة عن مقاطعة المدينة ، ليست بفاعلة أو مؤثرة !!! الحاصول أن الميزانية يجب إخراجها بالوثائق و لا يهم كيف و لمن و كم !!!! الأساس هو تعبيد الطريق للباقي و قبل نهاية السن.

محمد سيدي : بيان مراكش

Comments (0)
Add Comment