مراكش.. انطلاق أشغال القمة العالمية الرابعة للسياحة الحضرية بمشاركة شخصيات دولية بارزة في قطاع السياحة

انطلقت اليوم الاثنين بمراكش، أشغال القمة العالمية الرابعة للسياحة الحضرية المنظمة حول موضوع “ابتكار سياحة المدن”، وذلك بمشاركة شخصيات بارزة في قطاع السياحة من أزيد من أربعين دولة عبر العالم ومسؤولين حكوميين ومنتخبين محليين وممثلين لقطاع الأسفار والنقل.

وتشكل هذه القمة مناسبة لتبادل الآراء والأفكار بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع السياحي وطرح الاشكاليات والبدائل التي من شأنها رفع التحديات المطروحة على القطاع لتعزيز أدواره الطلائعية المرتبطة بالقيم الانسانية الكونية المتمثلة، بالأساس، في التسامح والانفتاح على ثقافة الآخرين.

وتهدف هذه القمة، التي تنظمها وزارة السياحة بشراكة مع المنظمة العالمية للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، إلى تدارس التغيرات والتوجهات الكبرى للسوق السياحية، ودراسة ممارسات وسلوك المستهلك، وكذا مواكبة التغيرات بواسطة الاستراتيجيات الفعالة والناجعة والممارسات المبتكرة في مجالات التخطيط والحكامة وغيرها.

وتندرج هذه التظاهرة في إطار التعاون بين المنظمة العالمية للسياحة و21 مدينة حول العالم، والذي تبلور عنه التقرير العالمي للسياحة الحضرية.

وسيتم خلال هذا المنتدى العالمي اعتماد ميثاق المدن السياحية المغربية الذي سيوقع بين وزارة السياحة ورؤساء مجالس المدن المعنية.

وتتناول أشغال القمة عدة محاور تتمثل في “تموضع السياحة الحضرية في السوق العالمي” و”تعزيز تنافسية السياحة الحضرية عبر تقوية الربط” و”التنظيم المجالي وتجديد الوجهات الحضرية” و”السياحة المستدامة والتسيير الفعال للوجهات السياحية الحضرية من أجل تقديم تجربة جيدة للزائر”.

وتعتبر السياحة قطاعا من شأنه الإسهام بشكل كبير في التنمية وإنعاش المدن، نظرا لتأثيرها على المجتمع وانعكاساتها على مختلف أصعدة الحياة الحضرية (اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، إقليمية).

كما تشكل السياحة الحضرية دعامة مركزية للنشاط الاقتصادي والاجتماعي في العديد من المدن عبر العالم، كما تعد الصناعة السياحية محفزا للتنمية الاقتصادية ولتحسين الحياة الاجتماعية ورفع دينامية التهيئة الحضرية، شريطة أن يتم تطويرها والتخطيط لها بشكل ملائم.

وتساهم السياحة الحضرية كذلك، حسب المنظمين، في خلق فرص العمل وتأهيل يد عاملة مؤهلة، وتمكن من تحسين صورة المدن وتموضعها وقدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.

من جهة أخرى، يتطلب إشعاع المدن عبر مقوماتها السياحية مواكبة خاصة في ما يتعلق بالبنيات التحتية وبكل ما يتعلق بالتهيئة الحضرية، والولوجية، والتشوير، وتحسين المحيط وجمالية المدينة، مما يستدعي العمل بشراكة مع مختلف الأطراف المعنية، لتحقيق التنمية الحضرية والسياحية اللازمة، لاسيما وأن التوقعات العالمية لسنة 2050 تؤكد دور المدن كبؤرة للتغيير حيث من المتوقع أن تستقطب 70 بالمائة من الساكنة.

Comments (0)
Add Comment